كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح مبادرة دبلوماسية جديدة تقوم على التوصل إلى اتفاق بين (إسرائيل) وسوريا، مقابل موافقة تل أبيب على إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ووفقاً للصحيفة، فإن ترامب أرسل مبعوثاً خاصاً إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث إمكانية تثبيت اتفاق برعاية وضمان أميركي، دون الكشف عن هوية المبعوث أو تفاصيل برنامج زيارته وجدول لقاءاته المحتملة.

وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن "الأولوية القصوى للرئيس ترامب هي إنهاء الحرب في غزة وضمان تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس"، مشيرة إلى أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف سيتوجه قريباً إلى قطر للمشاركة في مباحثات غير مباشرة تُجرى هناك بين (إسرائيل) وحماس.

وكان ترامب قد صرّح، يوم الأحد، بأن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق شامل خلال الأسبوع الجاري، دون تقديم مزيد من الإيضاحات.

وتأتي هذه التحركات في ظل زيارة رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى واشنطن، وهي الثالثة له منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة، وذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي الشهر الماضي أوامر بشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، في دعم مباشر للحملة العسكرية (الإسرائيلية) المتواصلة في غزة.

ويُنظر إلى المبادرة الجديدة باعتبارها تحولًا لافتًا في مقاربة البيت الأبيض للأزمة، من خلال محاولة خلق توازن استراتيجي يشمل إنهاء النزاع في غزة وفتح قناة اتصال مع دمشق في آنٍ واحد، ضمن مسار دبلوماسي أوسع في الشرق الأوسط.

م.ال

اضف تعليق