يزور وفد إيطالي برئاسة مدير الاستخبارات الخارجية دمشق لاستكمال الملفات التي طرحت خلال زيارة رئيس المخابرات السورية محمد ديب زيتون تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقالت مصادر مطلعة، "المباحثات تركزت على تطبيع العلاقات بين البلدين، وفك الحصار الأوروبي على سوريا، إذ إن الحكومة السورية ربطت هذا الشرط ببدء أي مفاوضات أو تعاون أمني".

من جهته، تعهد الوفد الإيطالي بمحاولة إحداث خرق يمهد لتطبيع أوروبي - سوري قريبا، إذ تتطلع روما للعب دور في التسوية السياسة في سوريا.

يذكر أنه خلال العامين الأخيرين زار دمشق العديد من الوفود منها السرية ومنها العلنية، لعقد اتفاقات تحت الطاولة، تفضي إلى استئناف التعاون أمنيا ضد الإرهاب، والحصول على لوائح اسماء الجهاديين الأوروبيين في قبضة الجيش السوري، أو السعي لمعرفة المزيد مما في حوزة الأجهزة السورية، عن المجموعات الجهادية الأوروبية، التي تعمل في البؤرة السورية المفتوحة في الرقة، والشمال السوري.

فيما يبدأ وفد من البرلمان الأوروبي السبت 10 يوليو/تموز زيارة إلى سوريا تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وعدد من كبار القادة السوريين، في زيارة هي الأولى من نوعها لممثلين عن البرلمان الأوروبي منذ اندلاع أعمال العنف التي تعانيها سوريا قبل أكثر من 5 سنوات، والثالثة لنواب برلمانيين عقب زيارتين قام بها نواب من البرلمانين البلجيكي والفرنسي.

وأبلغ مصدر في وزارة الإعلام السورية، بأنه من المتوقع أن يلتقي الوفد بالرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم، وعدد من شخصيات تمثل المعارضة بالداخل.

وأوضح أنه ستجرى للوفد الأوروبي، الذي يترأسه نائب رئيسة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خافيير كوسو، وعدد من النواب في البرلمان الأوروبي، مراسم استقبال رسمية على الحدود السورية اللبنانية.

وأضاف أن الوفد الأوروبي، سيتوجه للقاء رئيسة مجلس الشعب السوري قبل أن يتفقد مستشفى حاميش ومركز للإيواء.

وتأتي زيارة وفد البرلمان الأوروبي بعد 3 أشهر من زيارة قام بها وفد برلماني بلجيكي ضم عضو مجلس الشيوخ آنك فان دير ميرخ، وعضو مجلس النواب الاتحادي يان بينريس ورئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي ماركو سانتي، وزيارة أخرى قام بها وفد برلماني فرنسي ضم 5 أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية تيري مارياني.

ويخوض الجيش السوري، قتالاً مريراً ضد العديد من المجموعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم داعش و"جبهة النصرة".

وأسفر القتال حتى الآن، ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها هرباً من ويلات القصف والمعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية. انتهى/خ.

اضف تعليق