قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الأحد, إن محادثات فيينا بشأن الأزمة السورية ومؤشرات من عواصم العالم بعد هجمات باريس تظهر تفهما أكبر للمعركة المشتركة ضد الإرهاب.

وأضاف ريابكوف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين لأكبر القوى الاقتصادية في العالم أنه مع ذلك لم تحدث "انفراجة" في المواقف بعد.

وأعدت الولايات المتحدة وروسيا وقوى من الشرق الأوسط وأوروبا خطة لعملية سياسية في سوريا تفضي إلى إجراء انتخابات خلال عامين لكن الخلافات لا تزال قائمة حول مصير الرئيس بشار الأسد.

وبعد يوم من الهجمات التي نفذها مسلحون وانتحاريون في باريس وراح ضحيتها 129 شخصا على الأقل اتفق وزراء خارجية ومسؤولون كبار من اكثر من 10 دول على السعي لوقف إطلاق النار لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن هذا لن يشمل تنظيم داعش.

وتعهد الرئيس الفرنسي "بالرد بلا رحمة" على الهجمات التي قال إنها من تدبير تنظيم داعش.

وبعد محادثات السبت التي بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا في باريس قال كيري متحدثا بالفرنسية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي إن الهجمات لن تزيد بلاده إلا تصميما على مكافحة الإرهاب.

وقال كيري "تأثير الحرب ينزف في جميع دولنا..حان وقت توقف النزيف في سوريا."

ويبدو أيضا أن روسيا والولايات المتحدة غضتا الطرف أيضا عن خلافهما القائم منذ فترة طويلة بشأن مصير الأسد, ويقول الغرب وحلفاؤه إنه يتعين رحيل الأسد عن السلطة في حين تؤيد موسكو وطهران الحليفتان للأسد إجراء انتخابات يمكنه المشاركة فيها.

وقال كيري "ما زلنا مختلفين بكل وضوح بشأن مسألة ما الذي سيحدث مع بشار الأسد.. لكننا نعول على العملية السياسية نفسها -بقيادة السوريين والتي ستمضي قدما ويتفاوض فيها سوريون مع سوريين- في أن تسهم في طي هذه الصفحة المزعجة."

وفي بيان مشترك وضعت الدول المشاركة في المحادثات ومنها السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن خطة تشمل إجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير كانون الثاني.

ولم يوضح البيان الكيفية التي سيتم بها اختيار تلك الجماعات.

وتعهد المشاركون في المحادثات أيضا "باتخاذ كل الخطوات الممكنة" لضمان التزامهم والجماعات التي يدعمونها بوقف إطلاق النار في سوريا.

وقال البيان "أكدت (الدول) دعمها لوقف إطلاق النار... ولعملية يقودها السوريون تفضي خلال ستة أشهر إلى حكومة جديرة بالثقة لا تقصي أحدا وغير طائفية وتضع جدولا زمنيا لعملية صياغة دستور جديد."

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن معظم ولكن ليس كل الدول المشاركة في المحادثات تؤيد التوصل إلى هدنة فورية.

وجاء في البيان المشترك "يتوقع المشاركون الاجتماع خلال شهر تقريبا من أجل مراجعة التقدم الذي أحرز نحو تطبيق وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية."

وتنص الخطة أيضا على إجراء انتخابات وفقا لدستور جديد وبإشراف الأمم المتحدة "خلال 18 شهرا" دون تحديد.

 

اضف تعليق