تقدم الجيش السوري نحو الحدود التركية اليوم الاثنين, في هجوم كبير تدعمه روسيا وإيران وتقول المعارضة المسلحة إنه يهدد مستقبلها.

وقال عبد الرحيم النجداوي من جماعة لواء التوحيد المسلحة "كل وجودنا مهدد وليس فقط خسارة مزيد من الأرض."

وأضاف "هم يتقدمون ونحن ننسحب, في وجه هذا القصف العنيف.. علينا أن نخفف من خسائرنا".

وقال معارضون وسكان ومنظمة تراقب الصراع إن الجيش السوري وحلفاءه يبعدون نحو خمسة كيلومترات تقريبا عن بلدة تل رفعت الخاضعة لسيطرة المسلحين وهو ما يجعلهم على بعد نحو 25 كيلومترا من الحدود التركية.

ودفع الهجوم حول مدينة حلب في شمال سوريا عشرات الآلاف من السكان للفرار باتجاه تركيا التي تأوي بالفعل أكثر من 2.5 مليون سوري وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم.

ولا يزال يعيش 350 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب وحولها وقال عمال إغاثة إن هذه المناطق قد تحررها الحكومة قريبا.

ونقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله في مطلع الأسبوع إن تركيا مهددة.

وتقول دمشق إنها تريد استعادة السيطرة الكاملة على حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الازمة السورية قبل خمس سنوات.

وسيكون ذلك مكسبا استراتيجيا كبيرا للجيش في الصراع الذي أودى بحياة 250 ألف شخص على الأقل وشرد 11 مليونا.

وبعد أسبوع من القصف والغارات الجوية الروسية المكثفة اخترقت القوات الحكومية والمتحالفون معها دفاعات المجاميع المسلحة _بعضها ينتمي للقاعدة او ينتهج الفكر الوهابي_ لتصل إلى بلدتين شيعيتين في محافظة حلب الشمالية يوم الأربعاء وهو ما ضيق الخناق على خطوط إمداد المسلحين القادمة من تركيا.

وكان نجاح الجيش السوري في فتح طريق إلى البلدتين الشيعيتين نبل والزهراء قد مكنه من قطع طريق سريع رئيسي يربط المناطق التي يسيطر عليها المسلحين في ريف حلف الشمالي بالجزء الشرقي من المدينة الذي يسيطر عليه المسلحين منذ عام 2012.

وأدت استعادة بلدة ماير وبعدها كفين إلى الشمال مباشرة من بلدتي نبل والزهراء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى فتح الطريق باتجاه تل رفعت وهي الهدف التالي لهجوم الجيش, وباستعادتها لن يتبقى سوى بلدة اعزاز قبل الحدود التركية.

ومنذ أن سيطرت الجماعات المسلحة على المعبر تحول إلى طريق للتهريب وطريق إمدادات السلاح للمناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات في محافظتي إدلب وحلب.

وتدعم تقدم الجيش كذلك بشكل غير مباشر بوحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد الذين يسيطرون على مدينة عفرين جنوب شرقي أعزاز.

المصدر: (وكالة رويترز)

اضف تعليق