كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس، عن ثلاث محاور رئيسية لدعم قطاع المياه في العراق، داعية إلى ترشيد الاستهلاك ومواجهة الهدر، في إطار مشاركتها بحملة الأمم المتحدة تحت شعار "الماء هو الحياة".
وأوضحت المنظمة في بيان، أن المحور الأول يركز على تعزيز المشاركة المجتمعية، من خلال دعم حملات التوعية وترسيخ ثقافة ترشيد المياه، مع إشراك الشباب كقوة تغيير فاعلة لتحسين الممارسات السلوكية المتعلقة باستهلاك المياه.
أما المحور الثاني، فيتعلق بتحسين كفاءة خدمات المياه والصرف الصحي، عبر اعتماد أنظمة الإدارة الرقمية، وأتمتة عمليات تجهيز المياه، وضمان عدالة التوزيع من خلال نصب عدادات ذكية وتجهيز وحدات إدارة البيانات في الدوائر المختصة، فضلاً عن تقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة لإعادة استخدام المياه.
ويشمل المحور الثالث دعم السياسات المائية من خلال تحديث الخطط الأساسية (الماستر بلان)، وإجراء البحوث وجمع الأدلة لتوجيه القرارات الحكومية، مع تعزيز التنسيق بين الوزارات عبر "المنصة الوطنية للمياه والصرف الصحي" التي تقودها وزارة البلديات بمشاركة "اليونيسف"، وإطلاق الحوار الوطني للمياه.
وأكدت المنظمة أن خدمة تجهيز المياه في العراق مدعومة حكومياً، وليست سلعة تجارية، مما يضع على عاتق المواطنين مسؤولية الاستخدام الرشيد.
وبيّنت أن الهدر يحدث على ثلاثة مستويات: الأول عند المستهلك نتيجة ضعف الوعي، والثاني في البُنى التحتية حيث يُفقد أكثر من 40% من المياه بسبب النضوحات والتجاوزات وسوء التصميم، والثالث في التشريعات نتيجة ضعف الرقابة وغياب إجراءات الردع وكفاءة نظام الجباية.
م.ال
اضف تعليق