أعلن باحثون أمريكيون عن تطوير تركيبة دوائية مبتكرة على شكل هلام، قادرة على علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد خلال يوم واحد فقط، وذلك في إنجاز قد يُحدث تحولًا في طرق علاج هذا المرض الشائع، لا سيما بين الأطفال.
وذكرت مجلة ACS Nano العلمية أن الدواء الجديد يختلف جذريًا عن المضادات الحيوية التقليدية التي تُؤخذ عن طريق الفم وتستغرق عدة أيام لتحقيق الفعالية، إذ يُستخدم الهلام مباشرة على طبلة الأذن، مما يقلل من الأضرار الجانبية على الجهاز الهضمي ويزيد من فعالية الامتصاص الموضعي.
ولتطوير هذا العلاج، قام الباحثون بتغليف مضاد "سيبروفلوكساسين" الحيوي في "الليبوزومات" ذات الشحنة السلبية – وهي طبقات دهنية مزدوجة – ثم مزجها مع هيدروجيل خاص يتصلب عند درجة حرارة الجسم، مما يتيح إطلاقًا تدريجيًا للدواء.
وقد اختُبر الهلام على حيوانات الشنشيلة، التي تُعد نماذج مخبرية مناسبة لمحاكاة التهابات الأذن البشرية، وأظهرت النتائج فعالية مذهلة؛ إذ تعافت الحيوانات المصابة تمامًا خلال 24 ساعة فقط من بدء العلاج.
ويرى الفريق المطوّر أن هذه التقنية قد تكون مثالية للأطفال، الذين غالبًا ما يواجه الأهل صعوبة في إعطائهم المضادات الحيوية الفموية، كما أن هذا الابتكار قد يسهم في الحد من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في حالات التهابات الأذن.
ويُتوقع أن يخضع العلاج لتجارب سريرية على البشر في المراحل القادمة، تمهيدًا لاعتماده كخيار علاجي آمن وفعّال.
م.ال
اضف تعليق