أشارت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المنظمين والمجتهدين قد يعيشون حياة أطول من غيرهم.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام الباحثون بدراسة بعض السمات الشخصية الأساسية لدى 22 ألف مشارك، وقاسوا معدلات وفياتهم. ووجدوا أن الأشخاص الذين يتميزون بالنظام والمسؤولية والاجتهاد في العمل، لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 15 في المائة.
ووجدت الدراسة أن النشاط والحيوية والمساعدة مرتبطة أيضاً بانخفاض خطر الوفاة، في حين ارتبطت سمات الشخصية العصابية والتي تعاني من القلق بارتفاع خطر الوفاة.
ولفت الفريق إلى أن الأشخاص الذين يعانون عصابية أعلى وقلقاً وتقلباً بالمزاج، قد يكونون أكثر عرضة للوفاة، نظراً لارتفاع معدل الإصابة بالأمراض، ومؤشر كتلة الجسم، وخطر التدخين، لديهم.
وأشارت الدراسة إلى وجود ارتباطات مهمة، وإن كانت صغيرة، بين سمات مثل الإبداع، وسعة الأفق، والمغامرة، وانخفاض خطر الوفاة.
وارتبطت درجات الانفتاح، والود، على التوالي، بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 8 في المائة، و4 في المائة.
وذكر التقرير: وجدت الدراسة الحالية أن التنظيم والمسؤولية والنشاط من بين السمات الأكثر ارتباطاً بخفض خطر الوفاة. ونحن نعتقد أن هذه السمات تقلل أيضاً من خطر بعض المشكلات الصحية، مثل السمنة والخرف.
وقال باريك أوسويليابين، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة ليمريك في آيرلندا: ما يشير إليه بحثنا هو أن الشخصية قد تلعب دوراً كبيراً في الطب والصحة العامة.
وأضاف: قد يساعد (التنظيم) الناس على الالتزام بالروتين الذي يُحسِّن الصحة، وعلى اتباع عادات اجتماعية تُسهم في إطالة العمر.
ولفت الفريق إلى أن الأمر الجيد والباعث للأمل، هو أن الناس يمكنهم تغيير سمات شخصياتهم لخفض خطر الوفاة لديهم.
س ع
اضف تعليق