فند الطبيب الروسي ميخائيل مازو الباحث الأول في المركز الوطني لأورام الأعضاء التناسلية التابع لمعهد بي. إيه. هيرزن موسكو لأبحاث السرطان ثلاث أساطير شائعة حول تشخيص سرطان الثدي، موضحاً الأساليب الحديثة للوقاية من المرض وتشخيصه، وخيارات العلاج الجراحي.

وقال ميخائيل: "على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، كان سرطان الثدي النوع الأكثر شيوعًا بين النساء، حيث يمثل ما يقرب من ربع جميع الحالات المشخصة، في الوقت نفسه، انخفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في السنوات الأخيرة بفضل الكشف المبكر".

ووفقًا لمازو، يتيح التصوير الشعاعي للثدي (فحص الثدي بالأشعة السينية) رؤية ما هو غير مرئي، أي الكشف عن أورام صغيرة يصل حجمها إلى 2 مم (قبل عامين إلى ثلاثة أعوام من إمكانية كشفها).

وفي هذا الصدد، أوصى مازو النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و75 عاماً بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين (في حال عدم وجود عوامل خطر).

وأوضح أن تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية لا يحل محل تصوير الثدي بالأشعة السينية، بل يكمله، إذ يظهر بوضوح كثافة الثدي لدى النساء الأصغر سنًا (أقل من 35-40 عامًا).

وينصح باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في فحص السرطان في الفئات الأكثر عرضة للخطر (التاريخ العائلي، ووجود طفرات جينية معينة)، ولفحوصات المتابعة عندما تسفر اختبارات أخرى عن نتائج غير حاسمة.

وفي هذا الصدد، دحض الطبيب الروسي ثلاث خرافات رئيسية حول تشخيص سرطان الثدي:

1- الخرافة الأولى:

"تصوير الثدي بالأشعة السينية ضار بسبب الإشعاع". ووفقاً له، فإن الحقيقة هي أن جرعة الإشعاع منخفضة للغاية، وأن فوائده تفوق بكثير المخاطر المحتملة.

2- الخرافة الثانية:

"إذا لم يكن هناك ألم، فلا داعي للفحص"، ووفقاً لمازو، فإن المراحل المبكرة من السرطان غير مؤلمة.

3- الخرافة الثالثة:

"إذا لم يكن هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، فأنا في مأمن"، أشار مازو إلى أن "نحو 80% من حالات سرطان الثدي متفرقة، أي أنها لا ترتبط بعوامل وراثية واضحة".

اضف تعليق