حذّرت الدكتورة يكاتيرينا لاديغينا، أخصائية أمراض الباطنية، من التسرع في اتباع نظام الصيام المتقطع دون استشارة طبية، رغم فوائده المثبتة علمياً في الحفاظ على الوزن وصحة القلب وإبطاء الشيخوخة.
وأوضحت لاديغينا، في تصريح لصحيفة إزفيستيا، أن هذا النظام الغذائي أصبح رائجاً لقدرته على تقليل التورم وتراكم الدهون مع الحفاظ على الكتلة العضلية، كما يساعد على الوقاية من داء السكري ومقاومة الأنسولين عند إدراج الدهون الصحية ضمن النظام الغذائي.
وأشارت إلى، أن الصيام المتقطع يسهم في تنظيم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية.
غير أنها شددت على أن النظام لا يناسب الجميع، خصوصاً من يعانون اضطرابات في الكبد أو الجهاز الهضمي، إذ يمكن أن يؤدي الصيام إلى تدهور الحالة الصحية وظهور أعراض مثل الدوار، الصداع، ضعف التركيز، وحرقة المعدة.
وأكدت أن المصابين بـ متلازمة غلبرت، وهو اضطراب كبدي وراثي، قد لا يتحملون الصيام بسبب خصائصهم الجينية، ما يجعل الامتناع الطويل عن الطعام مضراً لهم.
كما حذرت الأخصائية من أن الصيام المتقطع قد يسبب اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء ويؤثر في مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مشيرة إلى أن البدء المفاجئ بالصيام من دون تحضير غذائي مناسب قد يؤدي إلى نقص المواد الحيوية واختلال توازن العناصر الغذائية في الجسم.
وأكدت لاديغينا في ختام حديثها أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون أداة فعالة لتحسين الصحة عند الالتزام بتوصيات الطبيب والتدرج في التطبيق، إلا أنه ليس نظاماً آمناً أو مناسباً لجميع الفئات، داعية إلى مراعاة الفروق الفردية في العمر، والحالة الصحية، والنشاط البدني قبل اتخاذ قرار البدء به.
م.ال
اضف تعليق