أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن قلقها العميق إزاء عمليات الاعتقال الجماعية للمهاجرين غير الشرعيين التي بدأت في 6 حزيران/ يونيو في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.

وجاء في بيان الخارجية المكسيكية: "تعرب وزارة الخارجية المكسيكية عن قلقها العميق إزاء العمليات الأخيرة التي نفذتها إدارة الهجرة والجمارك في مدن مختلفة بالولايات المتحدة، وخاصة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، والتي أسفرت عن اعتقال مهاجرين، بمن فيهم مواطنون مكسيكيون".

وبحسب البيان، دعت الحكومة المكسيكية السلطات الأميركية إلى ضمان تنفيذ جميع إجراءات الهجرة وفقا للتدابير القانونية المعتمدة، في إطار احترام كرامة الإنسان وسيادة القانون.

وأشارت الوزارة إلى، أنها فعّلت، من خلال شبكتها القنصلية في الولايات المتحدة، آليات الدعم والمساعدة القنصلية بهدف ضمان حصول المواطنين المكسيكيين الموقوفين على استشارات قانونية مناسبة ومعاملة عادلة.

وأضاف البيان: "ستواصل الحكومة المكسيكية استخدام القنوات الدبلوماسية والقانونية المتاحة للتعبير عن استيائها من الممارسات التي تجرم الهجرة وتهدد أمن ورفاهية الجالية المكسيكية في الولايات المتحدة".

كما شددت وزارة الخارجية على "ضرورة أن تتم معالجة مسألة الهجرة من منظور شامل وإنساني، وفي إطار من المسؤولية الإقليمية المشتركة"، مؤكدة استعدادها لمواصلة التعاون مع واشنطن للتوصل إلى حلول قائمة على احترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون.

وبحسب التقارير الإعلامية الأميركية، بدأت حملات التوقيف في لوس أنجلوس، يوم الجمعة 6 يونيو، أسفرت بحلول مساء السبت 7 حزيران/ يونيو عن اعتقال ما لا يقل عن 44 شخصا بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة، وشهدت المدينة، ردا على هذه الإجراءات، احتجاجات واسعة حاول خلالها المتظاهرون عرقلة عمل الشرطة، وأغلقوا الطرقات، وألقوا الحجارة والمفرقعات على عناصر شرطة الهجرة.


م.ال

اضف تعليق