أزاحت وزارة الاستخبارات الإيرانية ,امس الثلاثاء, الستار عن محتوى وثائق حساسة حصلت عليها من داخل الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن "مواضيعها وقيمتها الإستراتيجية متنوعة".
ونقلت "وكالة تسنيم" الإيرانية عن بيان لوزارة الاستخبارات قولها إن عناصر تابعة لها وجهت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني في عملية استخباراتية غير مسبوقة، مضيفة أنه "جرى تنفيذ هذه العملية التاريخية بهدف الوصول إلى وثائق شديدة الحساسية والأهمية، تنتمي لأعلى مستويات التصنيف السري"، مضيفة أن العملية "جرت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أقسى الإجراءات الأمنية، وانتهت أخيراً بنقل كم هائل من الوثائق إلى الداخل الإيراني بنجاح تام، وجميع العناصر المنفذة للعملية عادوا لمواقعهم سالمين".
وأكدت الوزارة أنه جرى "التخطيط والتنفيذ للوصول إلى هذه الوثائق ونقلها من الكيان الصهيوني في صورة احترافية ومعقدة، إذ جرى اختراق الشبكات الأمنية المتعددة والممرات الأمنية المعقدة التي يعتمدها الكيان لحماية هذه الوثائق".
ماذا تحمل الوثائق؟
ووفق البيان الإيراني فإن الوثائق تتنوع من حيث المواضيع وتتمتع بقيمة إستراتيجية بحثية وعلمية، وتتضمن معلومات عن برامج نووية سرية، منها منشآت وأبحاث واتصالات مع مؤسسات أميركية وأوروبية، وبرامج نووية حالية ومستقبلية للكيان الصهيوني.
وتشمل الوثائق، وفق بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية، برامج عسكرية وصاروخية، ومشاريع ذات استخدام مزدوج علمي وتقني، وأسماء وبيانات وصور وعناوين علماء ومديرين صهاينة مشاركين في هذه البرامج، ومنهم من يحمل جنسيات غير صهيونية.
وقالت الوزارة إنه سيجري نشر أجزاء من الوثائق لإطلاع الشعب الإيراني، بينما ستقدم بعض النتائج العلمية والبحثية إلى المؤسسات المعنية داخل البلاد، كما ستستخدم أجزاء منها من قبل القوات المسلحة الإيرانية، وسيتاح تبادل بعضها مع الدول الصديقة أو تقدم للمؤسسات والمجموعات المناهضة للكيان.
وأضاف البيان أن "الوثائق تكشف بوضوح كيف أن أميركا وبعض الدول الأوروبية قد دعمت وأسهمت بصورة مباشرة في تطوير البرامج التسليحية للكيان الصهيوني، في وقت يتهمون إيران زوراً بالسعي وراء أهداف غير سلمية".
وبحسب بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية فإن "من أكثر الوثائق إثارة تلك التي تحوي تقارير زائفة ومكررة من الكيان إلى بعض المنظمات الدولية ضد برنامج إيران النووي السلمي، والأدهى من ذلك أن هذه الأكاذيب انعكست كما هي في تقارير وادعاءات تلك المنظمات".
واعتبر البيان أن ما حققته الاستخبارات الإيرانية في ظل مساعي الكيان الصهيوني إلى عرض صورة حصينة لنفسها، وتصويرها أنها أغلقت منافذ الاختراق كافة، "يعد ضربة إستراتيجية" تضاف إلى صدمة هجوم "حماس".
س ع
اضف تعليق