حذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من خطورة البرنامج النووي الإيراني على الأمن الدولي، مشيدًا بالهجوم الأميركي الأخير على منشآت نووية داخل إيران، في وقت دعا فيه طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات لتجنب تصعيد أكبر.
وقال ستارمر في تصريح صحفي، إن "البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي، ولا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة اتخذت خطوات للتخفيف من هذا التهديد، وندعم الحاجة إلى حل دبلوماسي عاجل".
وأكد، أن "استقرار الشرق الأوسط يمثل أولوية، وأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو العودة إلى المفاوضات".
في السياق ذاته، أوضح وزير التجارة البريطاني أن بلاده لم تشارك في الهجوم على المنشآت الإيرانية، مشيراً إلى أن لندن "تم إبلاغها فقط دون أن يُطلب منها أي دعم عسكري".
وكانت الولايات المتحدة قد شنّت ليل الأحد هجمات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهدف هو تقليص القدرات النووية الإيرانية، مطالبًا طهران بـ"إنهاء الحرب" تحت طائلة "عواقب أكبر".
وفي ردها، طالبت طهران بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن منشآتها لم تتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها، بحسب ما أعلنه البرلمان الإيراني ومنظمة الطاقة الذرية.
وأكد مركز الأمن النووي الإيراني أنه لم تُسجل أي تسربات إشعاعية في المواقع المستهدفة، وهو ما أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم وجود أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج تلك المنشآت.
م.ال
اضف تعليق