تظاهر نحو 500 شخص في مدينة البندقية الإيطالية، احتجاجاً على إقامة مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، حفل زفافه من مقدمة البرامج التلفزيونية لورين سانشيز، وسط المدينة التاريخية التي تشهد حساسية بيئية واقتصادية متزايدة.
المحتجون، الذين قادهم ناشطو حملة "لا مكان لبيزوس"، رفعوا لافتات كُتب عليها "التهموا الأغنياء" و"مرفوضون"، وأطلقوا هتافات من بينها "بيزوس، اخرج من البحيرة"، في إشارة إلى قلقهم من تأثير الحدث على النظام البيئي والهوية الثقافية للمدينة.
وقد استمرت فعاليات الزفاف قرابة أسبوع، وشارك فيها عدد من كبار الشخصيات والنجوم العالميين، حيث وصل بعضهم على متن يخوت وطائرات خاصة، قبل أن تختتم الحفلات بعرض فني أحيته المغنية الشهيرة ليدي غاغا.
وترافقت الاحتفالات مع وعود بتبرعات من بيزوس بقيمة 3 ملايين يورو ستُخصص لجمعية حماية البحيرات، وجامعة البندقية الدولية، ومشاريع تحت إشراف منظمة اليونسكو، بحسب ما أعلنه رئيس منطقة فينيتو، لوكا زايا.
ورغم هذه التبرعات، يواجه الحدث انتقادات شديدة من السكان والناشطين الذين يرون أن المدينة أصبحت "ساحة لعرض الثروة"، ويحمّلون سلطات المدينة المسؤولية عن "تسليع" البندقية وتقويض خصوصيتها التاريخية.
م.ال
اضف تعليق