أعلن الجيش (الإسرائيلي)، اليوم الاثنين، أن مجموعة من المستوطنين أقدمت على إحراق وتخريب منشأة عسكرية في منطقة لواء بنيامين شمال شرق رام الله، ما أدى إلى تعطيل أنظمة أمنية حساسة تستخدم في إحباط الهجمات داخل الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "نشطاء يمينيين" أضرموا النيران في منشأة عسكرية قريبة من مستوطنة بيت إيل، ونفذوا أعمال شغب داخلها ليلة الأحد، مشيرةً إلى أن المركز المحترق يحتوي على معدات تُقدَّر قيمتها بأكثر من 3 ملايين شيكل.
وفي بيان رسمي، قال الجيش (الإسرائيلي)، إن "مدنيين إسرائيليين أشعلوا النار في موقع أمني يحتوي على أنظمة تساعد في الحفاظ على الأمن وإحباط العمليات المسلحة في منطقة لواء بنيامين، وقاموا بتخريبه"، محذراً من أن الحادث يشكل خطراً على حياة المدنيين ويضر بقدرات الجيش العملياتية.
وأضاف البيان، أنه "يدين بشدة أي عمل عنيف يستهدف قوات الأمن"، مؤكداً أنه سيلاحق المسؤولين عن هذا الاعتداء بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون، وأنه سيواصل حماية المدنيين وإنفاذ النظام ومنع أي أنشطة غير قانونية.
ونشرت السلطات (الإسرائيلية) صوراً للموقع بعد احتراقه، بينما نقلت يديعوت عن مصادر أمنية أن المركز كان يُستخدم في رصد ومراقبة الأنشطة الميدانية ويُعتبر من المواقع الحيوية في البنية الأمنية بالمنطقة.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اعتداء مستوطنين على مركز عسكري قرب قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، حيث تم اعتقال عدد منهم عقب اشتباك مع جنود الجيش.
وتسلّط هذه الأحداث الضوء على التوتر المتصاعد بين بعض جماعات المستوطنين والجيش (الإسرائيلي)، في الضفة الغربية، في ظل اتساع رقعة المواجهات وانتقادات متزايدة للانفلات الأمني داخل صفوف المستوطنين.
م.ال
اضف تعليق