سلّمت الحكومة الإكوادورية، زعيم عصابة "لوس تشونيروس" الإجرامية، أدولفو ماسياس المعروف بلقب "فيتو"، إلى السلطات الأميركية، في خطوة وُصفت بأنها تطور نوعي في الحرب على تهريب المخدرات، وفق ما أعلنت الجهات الرسمية، فجر اليوم الخميس.

وكان "فيتو"، الذي يُعدّ أحد أخطر تجار المخدرات في أميركا اللاتينية، قد أُلقي القبض عليه أواخر حزيران الماضي، بعد أكثر من عام على فراره من سجن في مدينة غواياكيل جنوب غربي البلاد، وهي الحادثة التي فجّرت موجة من العنف غير المسبوق في الإكوادور وأسفرت عن عشرات القتلى.

وجرى نقل ماسياس من سجن "لا روكا" المحصّن، في عملية أمنيّة مشتركة بين الشرطة والجيش، تمهيدًا لتسليمه إلى السلطات الأميركية، التي تلاحقه بموجب مذكرة توقيف فدرالية صادرة عن مكتب الادعاء العام في نيويورك، بتهم تتعلّق بالاتجار الدولي بالكوكايين والأسلحة.

ووصفت وزارة العدل الأميركية ماسياس بأنه "زعيم بلا رحمة" يدير "شبكة إجرامية عابرة للحدود"، فيما أعلن المدّعي العام الأميركي جون دارام أن المتهم سيمثل، الاثنين المقبل، أمام محكمة فدرالية لتوجيه لائحة اتهام رسمية بحقه.

وكان "فيتو" يقضي منذ عام 2011 حكمًا بالسجن لمدة 34 عامًا بتهم تشمل القتل، وتشكيل تنظيم إجرامي، والاتجار بالمخدرات، قبل أن يفرّ في كانون الثاني الماضي، في حادثة اعتُبرت تحديًا سافرًا للدولة، وأطلقت شرارة اضطرابات أمنية خطيرة في البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، وافق المتهم رسميًا على تسليمه إلى الولايات المتحدة، ليصبح بذلك أول مواطن إكوادوري يُسلَّم إلى دولة أجنبية، بموجب قانون جديد أقرّته الحكومة عام 2023، عقب استفتاء دعا إليه الرئيس دانيال نوبوا لتعزيز الإجراءات الأمنية والتعاون الدولي لمكافحة العصابات.

ويرتبط اسم ماسياس أيضًا باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية، في آب/أغسطس 2023، وهي جريمة هزّت الأوساط السياسية في الإكوادور ورفعت منسوب القلق الشعبي من تمدّد نفوذ عصابات المخدرات داخل الدولة.


م.ال

اضف تعليق