أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (68 عاماً)، امس الأحد، تنحيه عن منصبه بعد أقل من عام على توليه السلطة، في خطوة تهدد بدخول البلاد مرحلة من عدم الاستقرار السياسي في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

وأوضح إيشيبا، في مؤتمر صحفي، أنه طلب من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم تنظيم انتخابات طارئة لاختيار قيادة جديدة، مؤكداً أنه سيواصل مهامه حتى انتخاب خلفه.

وتأتي استقالته عقب سلسلة هزائم انتخابية أفقدت الائتلاف الحاكم أغلبيته البرلمانية، وسط تصاعد غضب الشارع من ارتفاع تكاليف المعيشة.

ورغم مقاومته السابقة للضغوط من أجل التنحي، اختار إيشيبا الاستقالة بعدما وقّعت حكومته اتفاقاً تجارياً مع الولايات المتحدة يقضي بتعهد طوكيو باستثمارات تصل إلى 550 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صادرات السيارات اليابانية.

وتتجه الأنظار الآن إلى سباق خلافته، حيث يُعد كل من الوزيرة السابقة ساناي تاكايتشي، ذات المواقف المتشددة تجاه سياسات البنك المركزي، والسياسي البارز شينجيرو كويزومي أبرز المرشحين لتولي القيادة. لكن بغياب أغلبية برلمانية مضمونة، لا يُستبعد أن يشهد المشهد السياسي انتخابات مبكرة.

الاضطراب السياسي انعكس سريعاً على الأسواق، إذ شهد الين والسندات اليابانية عمليات بيع واسعة الأسبوع الماضي، وسط قلق المستثمرين من مستقبل السياسات الاقتصادية والنقدية للبلاد.

 

 

المصدر:cnn



س ع


اضف تعليق