قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم الإثنين، استقالته الرسمية إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قبلها فوراً، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان تشكيل حكومة جديدة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.

ووفق ما نقلته قناة فرانس 24، تأتي الاستقالة غداة إعلان ماكرون تشكيل حكومة لوكورنو التي كانت تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة سياسية ممتدة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة العام الماضي.

غير أن الانقسامات البرلمانية ورفض حزب الجمهوريين اليميني لبعض التعيينات الوزارية، خاصة إسناد وزارة الجيوش إلى برونو لومير، عقدت المشهد السياسي ودفعته نحو الانهيار السريع.

وكان ماكرون قد أعاد إلى الحكومة عدداً من الوجوه السابقة، فيما احتفظ وزراء بارزون بمناصبهم مثل وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الداخلية برونو روتايو.

إلا أن المعارضة سارعت إلى التحشيد لإسقاط الحكومة في البرلمان، وسط تزايد الاحتجاجات ضد سياسات التقشف وخطط خفض الإنفاق العام.

وتعيش فرنسا منذ أكثر من عام مرحلة سياسية متوترة بعد إخفاق ماكرون في تأمين أغلبية برلمانية مستقرة، وسقوط حكومتين سابقتين بسبب رفض مشروع الموازنة التقشفية، ما يجعل البلاد أمام أزمة قيادة جديدة قد تدفع الرئيس إلى خيارات صعبة في الأيام المقبلة.

م.ال

اضف تعليق