أعلن مدير مختبر علم الفلك الشمسي في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي بوغاتشيوف، عن انخفاض عدد التوهجات الشمسية خلال الثلث الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مقابل ارتفاع حاد في عدد العواصف المغناطيسية التي ضربت الأرض.
وأوضح بوغاتشيوف، أن "عدد التوهجات من الفئة الأعلى X تراجع من ثماني توهجات في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 إلى خمس توهجات فقط خلال الفترة ذاتها من عام 2025"، مشيراً أيضاً إلى انخفاض عدد التوهجات من الفئة M من 170 إلى 150، بينما ظل عدد التوهجات من الفئة C مستقراً تقريباً (921 مقابل 965).
في المقابل، شهدت الأرض ارتفاعاً كبيراً في عدد العواصف المغناطيسية، إذ سجلت 21 يوماً من العواصف بين كانون الثاني ونيسان من هذا العام، مقارنة بـ8 أيام فقط في الفترة نفسها من 2024. وعزا بوغاتشيوف هذا الارتفاع إلى تشكّل ثقوب إكليلية ضخمة في سطح الشمس، وهي ظاهرة نادرة خلال العام الماضي.
وأشار إلى، أن "أكبر العواصف المسجّلة حتى الآن في 2025 كانت العاصفة G4.0 التي وقعت في الأول من كانون الثاني، تلتها عاصفة G3.67 في 16 نيسان"، لافتاً إلى أن التوهجات الأكبر في العامين 2024 و2025 وقعتا في نفس اليوم، 23 شباط، حيث بلغت قوتها هذا العام X2.0، فيما وصلت العام الماضي إلى X6.3.
وأكد بوغاتشيوف أن هذه المؤشرات تعكس "إعادة هيكلة واضحة في نشاط الشمس"، غير أنه من المبكر الحكم على ما إذا كانت تمثل بداية لانخفاض الدورة الشمسية الحالية، لاسيما أن العام الماضي شهد في مثل هذا الوقت تصاعداً مفاجئاً في النشاط الشمسي والمغناطيسي.
م.ال
اضف تعليق