كشفت المؤشرات الأولية الصادرة من عدد من المحافظات العراقية عن نسب مشاركة محدودة خلال الساعات الأولى من العملية الانتخابية، إذ تراوحت ما بين 10 إلى 13% حتى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الاثنين، رغم الدعوات الواسعة والتحشيد الكبير الذي رافق انطلاق يوم الاقتراع.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن المراكز والمحطات الانتخابية فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً، إلا أن الإقبال خلال الثلث أو النصف الأول من الوقت المخصص للاقتراع بقي دون التوقعات.
وتشير التقديرات إلى أنه في حال استمرار هذا الإقبال البطيء حتى موعد إغلاق الصناديق عند الساعة السادسة مساءً، فقد لا تتجاوز نسبة المشاركة النهائية حاجز 36 إلى 40%.
ويرى مراقبون أن ضعف الإقبال المبكر لا يُعدّ مؤشراً نهائياً، إذ جرت العادة أن يتوجه بعض الناخبين إلى صناديق الاقتراع بعد فترة الظهيرة، غير أن هذه النسب تظل منخفضة قياساً بحجم التحشيد السياسي والإعلامي المكثّف الذي سبق يوم الاقتراع، حيث دعا قادة الكتل والأحزاب أنصارهم إلى المشاركة الفاعلة.
وقد حرص عدد من الزعماء السياسيين البارزين، مثل نوري المالكي وقيس الخزعلي وعادل عبد المهدي، على الإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى من الصباح، في خطوة رمزية تهدف إلى تشجيع المواطنين على المشاركة المبكرة، وإيصال رسالة تعبئة تتناسب مع أهمية الاستحقاق الانتخابي.
وتُظهر هذه المؤشرات الأولية، بحسب المراقبين، أن التحدي الأكبر أمام العملية الانتخابية لا يكمن في الجوانب اللوجستية أو التنظيمية، بل في استعادة ثقة الناخب العراقي وتحفيزه على المشاركة السياسية في ظل المشهد العام الذي يتسم بالحذر والفتور الشعبي.




اضف تعليق