مع نهاية 2025، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية تعيد تشكيل العالم، منتقلًا من فكرة مستقبلية إلى أداة يومية في الاقتصاد وسوق العمل والقطاعات الحيوية، لم يعد محصورًا في التجارب، بل انتشر على نطاق واسع بين الأفراد والمؤسسات والدول.
قُدّرت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بـ370 إلى 390 مليار دولار، مدفوعة استثمارات عملاقة من شركات التكنولوجيا، خاصة الذكاء التوليدي الذي أشعل الابتكار وجذب التمويلات.
وتجاوز عدد المستخدمين حاجز المليار عالميًا، من العمل والتعليم إلى إنشاء المحتوى والتطبيقات اليومية، مما جعله متاحًا للجميع لا المتخصصين فقط.
في الشركات، أفادت استطلاعات بأن 78% إلى 88% منها استخدمت الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل، مثل تحليل البيانات، خدمة العملاء، التسويق، والأتمتة، ليصبح جزءًا أساسيًا من عملياتها.
أما سوق العمل، فشهد تحولًا لا إلغاءً واسعًا للوظائف، إذ ركز على أتمتة المهام الروتينية كإدخال البيانات والإدارة البسيطة، مدفعًا العاملين نحو الإشراف والتحليل واتخاذ القرارات.
برزت وظائف جديدة مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي، محللي البيانات، ومطوري النماذج، إلى جانب تخصصات أخلاقيات الحوكمة وسط الانتشار الواسع.
دوليًا، تصدّرت أمريكا الاستثمارات، تلتها الصين، بينما تبنت الإمارات استراتيجية سريعة في البنية التحتية والتطبيقات الحكومية، والسعودية ضمن رؤية 2030.
مع دخول 2026، يبقى مستقبل الذكاء الاصطناعي مفتوحًا على سيناريوهات متعددة: تصحيح حاد، استقرار تدريجي، تدخل حكومي، أو اختراق تقني كبير.
م.ال



اضف تعليق