حلَّ العراق في المراتب الأخيرة عالمياً بين الدول الأكثر اجتهاداً بالعمل خلال عام 2025، وذلك بحسب تقرير جديد صادر عن شركة Visual Capitalist الأميركية المتخصصة بالطاقة والأسواق والاقتصاد.

وذكر التقرير، أنه تم تصنيف أكثر من 150 دولة وفق عدد ساعات العمل النموذجية أسبوعياً، مبيناً أن الدول الأوروبية المتقدمة تميل إلى العمل لساعات أقل، بينما تسجل العديد من الدول الآسيوية والخليجية والأفريقية أسابيع عمل أطول.

وبحسب التقرير، جاءت بوتان في صدارة الدول الأكثر اجتهاداً عالمياً بمعدل 54.5 ساعة عمل أسبوعياً، فيما ظهرت عدة دول آسيوية ضمن المراتب الأولى، منها الإمارات العربية المتحدة بـ 48.4 ساعة، وباكستان بـ 47.5 ساعة، والهند بـ 45.8 ساعة.

عربياً، جاءت السودان أولاً والثانية عالمياً بساعات عمل بلغت 50.8 ساعة أسبوعياً، تلتها الإمارات بـ 48.4 ساعة، ثم الأردن ثالثاً بـ 47.8 ساعة، وقطر رابعاً بـ 46.8 ساعة، ولبنان خامساً بـ 46.4 ساعة.

أما العراق، فحلّ في المراتب الأخيرة عالمياً بمعدل 30.4 ساعة عمل أسبوعياً فقط، إلى جانب الدول الأقل عملاً مثل اليمن (25.9 ساعة)، وهولندا (26.8 ساعة)، والنرويج (27.1 ساعة).

وأشار التقرير إلى، أن الدول التي تسجل ساعات عمل مرتفعة غالباً ما تمتلك قطاعات تعتمد على العمل اليدوي أو الزراعة أو الخدمات الشاقة، إضافة إلى اتساع سوق العمل غير الرسمي، ما يدفع العاملين إلى العمل لساعات أطول.

في المقابل، فإن الدول ذات ساعات العمل المنخفضة تمتلك عادةً اقتصادات أكثر تطوراً، مع اعتماد أكبر على الأتمتة والإنتاجية العالية، فضلاً عن وجود حماية عمالية قوية تسمح بإنتاج أكبر بساعات أقل.

وشدد التقرير على أن انخفاض ساعات العمل في العراق لا يعني بالضرورة قلة النشاط أو الكسل، وإنما قد يعكس عوامل مثل نقص الوظائف الكاملة، البطالة الجزئية، ضعف تنظيم سوق العمل، أو ارتفاع نسبة العاملين بأعمال جزئية وغير رسمية.

كما يمكن أن يشير المعدل المنخفض لساعات العمل إلى نقص تكافؤ الفرص، محدودية الوظائف، أو بطالة موسمية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها سوق العمل العراقي.


م.ال

اضف تعليق