أصدر ملتقى النبأ للحوار ورقة بحثية جديدة أعدّها رئيس الملتقى علي الطالقاني، تناولت مسار عودة العراقيين من مخيمي الهول وروج في شمال شرق سوريا، في ظل الزخم الدولي المتجدد خلال عام 2025، والاجتماعات الأممية التي تُوجت بلقاء بغداد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقالت الورقة إن نحو 30 ألف عراقي ما زالوا متأثرين بظروف المخيمين، فيما تجاوز عدد العائدين منذ 2021 أكثر من 25 ألف شخص بدعم أممي، مع بقاء ما بين 5 إلى 7 آلاف شخص ينتظرون تسوية أوضاعهم.
وتسلّط الدراسة الضوء على "خطة الأمم المتحدة الواحدة" – One UN Plan وخاصة مرحلتها الثانية المسماة "بدايات جديدة"، التي تهدف إلى تحقيق عودة كريمة وآمنة، وتأهيل نفسي-اجتماعي وقانوني للعائدين، وصولاً إلى اندماج مستدام في مجتمعاتهم الأصلية.
وتحذر الورقة من سلسلة تحديات لا تزال تواجه هذا الملف، من بينها التعقيدات الأمنية والقانونية، أزمة الوثائق المدنية، الوصمة المجتمعية، فجوات التمويل التي تصل إلى 40%، إضافة إلى ضعف الخدمات النفسية وغياب فرص العمل. كما تشير إلى مخاطر استمرار بقاء العائلات داخل المخيمات، وتأثير ذلك على الاستقرار المجتمعي والأمني.
وتقترح الورقة مجموعة توصيات لصناع القرار، أبرزها:
إنشاء خلية أزمة وطنية بصلاحيات واسعة لتنسيق جهود الإعادة، تسريع إجراءات الوثائق المدنية؛ مراجعة الإطار القانوني المتعلق بالارتباط بالتنظيم، إطلاق حزم اندماج اقتصادي؛ حملات وطنية لتقليل الوصمة الاجتماعية؛ وضمان تمويل متعدد السنوات لبرامج الدعم.
وتختتم الدراسة بالتأكيد على أن عام 2025 يمثل "منعطفاً حاسماً" لإغلاق هذا الملف الإنساني والأمني، وأن النجاح الحقيقي يعتمد على تحويل التوصيات إلى خطوات عملية تُعيد بناء الثقة وتعزز الاستقرار في المجتمعات العراقية.



اضف تعليق