مع تزايد الترقب لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء استعدادها الكامل لتولي إدارة وتشغيل المعبر.

وقال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في تصريح نقلته وكالات إعلامية ، إن "السلطة أبلغت جميع الأطراف استعدادها لتشغيل معبر رفح"، مشيراً إلى أن هذا يأتي ضمن الجهود الرامية إلى تسهيل حركة المواطنين وعبور المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف اشتية، أن "السلطة تلقت إشارات إيجابية من بعض المانحين الدوليين، من بينهم سويسرا، بشأن دعم إعادة إعمار غزة"، لكنه أوضح أنه "لا يوجد حتى الآن رقم نهائي لحجم المساهمات المالية المنتظرة".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن "الفحوص الفنية قبل فتح معبر رفح تستغرق بعض الوقت"، ما قد يؤخر إعادة تشغيله، بعد أن أغلقته قوات الاحتلال رداً على عدم تسلّم جثث جميع الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال احتجازهم في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، لقناتي العربية والحدث، أن المفوضية الأوروبية استأنفت مهمة المراقبين الأوروبيين في معبر رفح، موضحاً أن مهامهم تتركز على مراقبة حركة التنقل من وإلى قطاع غزة، بمشاركة خبراء من دول أوروبية عدة بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

ويُذكر أن معبر رفح ظل مغلقاً منذ منتصف عام 2024 بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معظم مناطق القطاع، وفرضها حصاراً مشدداً أدى إلى تفشي المجاعة في عدد من المناطق.

وكان اتفاق شرم الشيخ، الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي بعد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وقطرية وأميركية وبمشاركة تركية، قد نص في مرحلته الأولى على وقف إطلاق النار، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع، إضافة إلى إعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية بمعدل لا يقل عن 400 شاحنة يومياً.


م.ال

اضف تعليق