تراجع الدولار الأميركي، اليوم الخميس، وسط مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد انتقادات جديدة من الرئيس السابق دونالد ترامب قبل خطاب مرتقب لرئيس المجلس جيروم باول في ندوة جاكسون هول غدًا الجمعة.

وكان ترامب قد دعا عضو المجلس ليزا كوك إلى الاستقالة على خلفية مزاعم مرتبطة برهنين عقاريين، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب بحث إمكانية إقالتها، في خطوة فسّرها محللون على أنها محاولة لزيادة نفوذه على البنك المركزي.

وردت كوك بالتأكيد أنها "لن تقبل الترهيب للتنحي عن منصبها".

ورغم هذه التطورات، قال براشانت نيونها، كبير محللي أسعار الفائدة في تي.دي سيكيوريتيز، إن الأمر "قد يثير تساؤلات بشأن الإشراف والوظائف التنظيمية للفيدرالي، لكنه لا يحمل تأثيرًا كبيرًا على السياسة النقدية على المدى القريب".

في أسواق العملات، استقر مؤشر الدولار عند 98.301 بعد انخفاض طفيف في بداية التعاملات الآسيوية.

وحافظ الين الياباني على مكاسبه الأخيرة ليستقر عند 147.41 ين للدولار، بينما سجل اليورو 1.1642 دولار، وبلغ الجنيه الإسترليني 1.3453 دولار.

أما الدولار النيوزيلندي فسجل أكبر الخسائر، متراجعًا 1.2% إلى 0.5820 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نيسان/أبريل، بعد أن خفّض البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة أمس وترك الباب مفتوحًا لمزيد من التيسير النقدي.

كما انخفض الدولار الأسترالي 0.13% إلى 0.6424 دولار.

ويترقب المستثمرون كلمة باول غدًا وسط رهانات قوية — بنسبة 82% وفق أداة فيد ووتش — على أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، عقب بيانات ضعيفة لسوق العمل الأميركية في تموز/يوليو.

م.ال

اضف تعليق