أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة خلال آب/أغسطس، رغم الهدنة التجارية المؤقتة بين البلدين، في وقت واصلت فيه التجارة الثنائية تسجيل تراجع ملحوظ.

وبحسب الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة 31,6 مليار دولار، نزولاً من 35,8 مليار دولار في تموز/يوليو، أي بانخفاض نسبته 11,8% على أساس شهري و33,1% على أساس سنوي.

أما إجمالي الصادرات الصينية، فقد نما بنسبة 4,4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي أشارت إلى نمو قدره 5,5%. كما سجلت الواردات ارتفاعاً محدوداً بنسبة 1,3%، مقارنة بتوقعات بلغت 3,4%.

ويعتمد الاقتصاد الصيني منذ سنوات على الصادرات كمحرك رئيسي للنمو، غير أن تراجعها قد يعرقل تحقيق هدف بكين الرسمي بتسجيل نمو يقارب 5% في عام 2025.

ويأتي ذلك في ظل استمرار تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما رافقها من رسوم جمركية متبادلة أحدثت ارتباكاً في سلاسل الإمداد العالمية.

ورغم ذلك، ساهمت جولات المفاوضات الأخيرة في تهدئة التوترات، حيث اتفق الجانبان على هدنة تجارية حتى تشرين الثاني/نوفمبر، حُددت بموجبها الرسوم الأميركية على الواردات الصينية بـ30%، مقابل رسوم صينية على البضائع الأميركية بنسبة 10%.

وفي هذا السياق، زار ممثل التجارة الخارجية الصيني لي شينغانغ واشنطن الشهر الماضي لإجراء محادثات جديدة، فيما شددت بكين على ضرورة “حوار ومشاورات عادلة” مع واشنطن.

م.ال

اضف تعليق