حذّر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي من احتمالية تأخر صرف رواتب الموظفين في العراق، بعد تسجيل تأخير في دفع رواتب المتقاعدين لشهري آب وأيلول، عازياً الأمر إلى عدم تزامن وصول تحويلات إيرادات النفط مع مواعيد الاستحقاقات المالية، فضلاً عن غياب الفائض لدى وزارة المالية.
وأوضح المرسومي، في مقابلة تلفزيونية، أن وزارة المالية عزت تأخر رواتب آب إلى عطلة المصارف الدولية وعدم وصول التحويلات من مبيعات النفط في الوقت المناسب، مبيناً أن الوضع المالي الحالي يفرض الانتظار حتى وصول تلك الإيرادات لتأمين الصرف.
وتطرق إلى "الورقة البيضاء" التي طُرحت في عهد وزير المالية الأسبق علي علاوي وحكومة الكاظمي، مشيراً إلى أنها تضمنت إصلاحات مستوحاة من سياسات صندوق النقد الدولي، من أبرزها رفع سعر صرف الدينار إلى 1450 مقابل الدولار، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع.
وأضاف المرسومي، أن الالتزامات المالية الحالية، مثل الرواتب والرعاية الاجتماعية ومخصصات العقود والعلاوات، قد تتجاوز 90 تريليون دينار، في ظل بقاء أسعار النفط عند مستويات 65–69 دولاراً للبرميل، وهو ما يكفي بالكاد لتغطية الرواتب دون تحفيز الاقتصاد.
كما أشار إلى انعكاس أزمة السيولة على قطاعات حيوية، منها توقف تركيا عن تزويد العراق بـ600 ميغاواط من الكهرباء لعدم تسديد المستحقات، وعدم مشاركة وفد العراق في مؤتمر المناخ بإثيوبيا بسبب غياب التخصيصات، مؤكداً أن الحكومة الحالية تفتقر إلى إجراءات اقتصادية فعّالة لمواجهة هذه التحديات.
م.ال
اضف تعليق