أعلنت جامعة بغداد، اليوم الإثنين، عن استقطاب 650 طالباً دولياً خلال العام الحالي، ضمن مبادرة "ادرس في العراق"، مشيرةً إلى أن هذه التجربة ساهمت في إغناء البيئة الجامعية وتوسيع آفاق التفاعل الثقافي والفكري داخل الحرم الجامعي.

وقال رئيس الجامعة، الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف، في بيان تلقته وكالة النبأ، إن المبادرة تمثل "خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضور الجامعات العراقية إقليمياً ودولياً"، مشيداً برؤية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، التي وصفها بـ"الطموحة" في فتح آفاق جديدة أمام التعليم الجامعي في العراق.

وأشار إنصاف إلى، أن عدد الطلبة الدوليين ارتفع بشكل لافت من أقل من 50 طالباً في العام الأول للمبادرة إلى أكثر من 650 طالباً في 2025، ينتمون إلى دول عربية وآسيوية وأفريقية، مؤكداً أن هذا التنوع أسهم في تعميق التبادل الثقافي والعلمي بين الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية.

واعتبر إنصاف، أن "الجامعات العالمية تُقاس اليوم بقدرتها على جذب الطلبة من مختلف الجنسيات"، مضيفاً أن جامعة بغداد تعمل على ترسيخ هذا التوجه ضمن معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الدولي.

كما بيّن أن هذه المبادرة لا تُقاس من زاوية عددية فحسب، بل تُعدّ استثماراً بعيد المدى في العلاقات الأكاديمية والثقافية، مؤكداً أن الطلبة الدوليين سيكونون "سفراء للعراق ولمؤسساته التعليمية في بلدانهم".

وفي السياق ذاته، لفت إنصاف إلى، أن أكثر من 3 آلاف طالب أجنبي من 40 جنسية مختلفة التحقوا بالدراسة في الجامعات العراقية، وهو ما يُعد "إنجازاً وطنياً كبيراً يسهم في تعضيد السمعة الدولية للتعليم العالي العراقي ضمن التصنيفات العالمية".

وختم رئيس الجامعة حديثه بالتأكيد على أن جامعة بغداد مستمرة في تطوير البنى التحتية والخدمات التعليمية والطلابية لتقديم تجربة تعليمية متميزة، تلبي تطلعات الطلبة الدوليين وتتماشى مع المعايير المعتمدة في الجامعات العالمية الرصينة.

يُذكر أن مبادرة "ادرس في العراق" تُنفذ للعام الثالث على التوالي، كأحد أبرز برامج الانفتاح الأكاديمي التي أطلقتها وزارة التعليم العالي، وحققت نجاحاً لافتاً في استقطاب الطلبة الأجانب، ما يعكس تنامي الثقة بالإمكانات الأكاديمية العراقية.

م.ال

اضف تعليق