كتب الدكتور مصطفى الحديثي، المتخصص بسياسات الإعلام، على صفحته في "فيسبوك"، أن هناك نشاطا واسعا لحسابات مجهولة على منصات التواصل الاجتماعي، تتبنى خطابا مزدوجا ومضللًا، يهدف إلى إرباك المشهد العراقي، وإشعال الفتنة الطائفية، وتعميق الانقسام السياسي، وبث الشكوك في المواقف الوطنية.
وأشار الحديثي إلى، أن هذه الحسابات تُدار من قبل وحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتعمل ضمن إطار الحرب النفسية الرقمية عبر تكتيكات التحريض الموجّه، موضحاً، أنها من جهة تدفع الفصائل العراقية الموالية لإيران نحو التصعيد والتورط في الصراع، ومن جهة أخرى تدعو الحكومة العراقية إلى التزام "الحياد الكامل"، في محاولة لإرباك القرار السياسي والأمني.
وأكد الحديثي على، أن الوعي الإعلامي واليقظة الرقمية أصبحا ضرورة ملحة في هذه المرحلة الحساسة، داعيا المواطنين والنخب الإعلامية والسياسية إلى تفادي التفاعل مع هذه الحسابات الخبيثة، التي تُشكل جزءا من عمليات التأثير المعادية، في حرب مركبة تُخاض بالكلمة والصورة والمعلومة، كما تُخاض بالرصاص.
اضف تعليق