ذكر رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، اللواء سعد معن، أن البلاد باتت تمتلك مقومات متكاملة تجعلها مؤهلة للتحول إلى مركز إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار، مشدداً على أن البيئة الأمنية المستقرة تشكل ركيزة أساسية في هذا التوجه، وأن الأجهزة الأمنية لم تعد محصورة في مهامها التقليدية، بل أصبحت شريكاً مباشراً في دعم التنمية الاقتصادية من خلال حماية المشاريع الاستثمارية.

وقال معن، في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل مشتركة بين الهيئة الوطنية للاستثمار وعدد من القيادات الأمنية، إن العراق يخطو بخطوات مدروسة نحو بناء بيئة اقتصادية آمنة وشفافة، تقوم على تكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية والأمنية، بما يضمن جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية وتسهيل عمل المستثمرين.

وأضاف، أن "التنسيق بين الجهات الأمنية والهيئة الوطنية للاستثمار يعد عاملاً حاسماً في تعزيز الثقة، ويؤكد أن العراق يضع حماية المشاريع في مقدمة أولوياته، وهو ما يمثل رسالة واضحة للمستثمرين بأن بيئة العمل هنا تسير وفق معايير الاستقرار والالتزام بالقانون".

وأشار رئيس خلية الإعلام الأمني إلى، أن الأجهزة الأمنية عملت خلال السنوات الماضية على تعزيز الإجراءات الوقائية وتطوير القدرات الاستخبارية والتكنولوجية لحماية المناطق الاقتصادية والاستثمارية، مبيناً أن هذا الجهد المتواصل يعكس إدراك الدولة العراقية لأهمية الاستثمار بوصفه محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة وإعادة بناء البنية التحتية للبلاد.

ولفت معن إلى، أن العراق، رغم ما مر به من تحديات أمنية واقتصادية معقدة، استطاع أن يستعيد عافيته تدريجياً ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي، مؤكداً أن "الاستثمار لن يكون ناجحاً ما لم تتوافر بيئة آمنة قادرة على حماية المشاريع والمستثمرين في آن واحد".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية إلى تكثيف جهودها لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، عبر طرح حزم من المشاريع الاستثمارية في قطاعات الطاقة، والإعمار، والخدمات، والنقل، والزراعة، مستفيدة من الموقع الجغرافي الحيوي للعراق الذي يجعله حلقة وصل بين آسيا وأوروبا.

كما تراهن بغداد على الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي لتعزيز التنمية وخلق فرص عمل جديدة، بما يسهم في خفض نسب البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

م.ال

اضف تعليق