أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، عن إلزام جميع أصحاب بحيرات الأسماك المجازة بالتحول إلى نظام التربية المغلق اعتباراً من مطلع عام 2026، مؤكدة أن هذا الإجراء يهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية الأسماك.

وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة، غزوان السهلاني، في تصريح للوكالة الرسمية إن "العراق يعاني من شح مائي حاد، فضلاً عن تجاوزات كبيرة في إنشاء بحيرات الأسماك، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات للحد من الاستنزاف غير المبرر للمياه".

وأضاف أن "الوزارة مستمرة في إزالة البحيرات المتجاوزة، فيما ألزمت أصحاب البحيرات المجازة رسمياً بالتحول إلى النظام المغلق بعد 2 كانون الثاني 2026، استناداً إلى توصيات المجلس الأعلى للمياه وبالتنسيق مع وزارة الزراعة".

وأوضح السهلاني أن "النظام المغلق يتميز بانخفاض استهلاكه للمياه وارتفاع إنتاجيته مقارنة بالطرق التقليدية، وهو معمول به في العديد من دول العالم، خصوصاً التي تعاني من أزمات مائية"، مشيراً إلى أن "الحكومة تدرس تقديم دعم أو قروض للمزارعين لتسهيل عملية الانتقال إلى هذا النظام".

وأكد أن "وزارة الموارد المائية يهمها فقط الالتزام بالحصص المائية المقررة، بينما تتولى الجهات الأخرى مسألة الدعم والقروض"، لافتاً إلى أن "التحول إلى النظام المغلق يمثل خطوة مهمة تحقق فوائد مزدوجة للبلاد، سواء عبر الحفاظ على الموارد المائية أو تعزيز إنتاج الثروة السمكية".


اضف تعليق