تشهد الطرق المودية لساحة التحرير في العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشددة تحسباً لتظاهرة مرتقبة عصر اليوم الجمعة، اذ من المتوقع ان تشهد التظاهرات تحشيد جماهيري واسع عقب خطبة للمرجعية وصفت بـ (الساخنة).

ونقل عن مراسل وكالة النبأ للإخبار، ان "القوات الأمنية فرضت إجراءات امنية مشددة على كل الطرق المؤدية لساحة التحرير وسط بغداد القريبة من المنطقة الخضراء حيث تتواجد فيها مقرات الحكومة ومكاتب الأحزاب والحركات السياسية".

وقال مصدر امني إن "الإجراءات الأمنية تأتي تحسباً لوقوع اي طارئ وان الاجهزة المختصة ستتخذ الإجراءات الكفيلة التي تحول دون وقوع اي خروق".

وأضاف أن "الإجراءات الأمنية شملت نصب دوريات ثابتة وراجلة ووضع أسلاك شائكة حول مداخل هذه المباني".

ويتوقع ان تشهد التظاهرات اليوم والمتواصلة لتظاهرات طالبت بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين انطلقت منذ أكثر من أسبوعين كانت شراراتها من محافظة البصرة لتمتد لأغلب المحافظات في الوسط والجنوب تحشيد شعبي واسع عقب خطبة للمرجعية وصفت (بالساخنة).

اذ دعا ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء المقدسة عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة اليوم، الى اختيار شخص وصفه بالشجاع والحازم لرئاسة الحكومة المقبلة ويطبق برنامجا "صارم" لمكافحة الفساد.

وقال الكربلائي "نصحنا المواطنين كل ما حلت الانتخابات ان الاصلاح والتغيير نحو الافضل وهو مطلب الجميع وحاجة ماسة للبلد لن يتحقق الا على ايدكم واذا لم تعملوا له بصورة صحيحة فانه لن يحصل خاصة بحسن الاختيار الصالح الكفوء والحريص على المصالح العليا، وطالبت المرجعية ان يكون قانون الانتخابات يرعى اصوات المنتخبين ولا يتلف عليها وان تكون المفوضية مستقلة ولا تخضع للمحاصصة الحزبية وحذرت من عدم توفير هذين الشرطين سيؤدي بمعظم المواطنين للعزوف عن هذه العملية ولكن مثل ما يعلم الجميع لم تجر الامور مثل ما تمنها المرجعية وسعت اليها واستمرت وازدادت ازمات معظم المواطنين".

وتابع" الاصلاح ضرورة واذا خفت مظاهر المطالب به مدة فانها ستعود بوقت اخر باقوى". 

واضاف "بعد اسابيع من الاحتجاج والاعتداء على المتظاهرين والقوات الامنية والممتلكات العامة والخاصة وانجرارها لمصادمات خلفت عددا من الضحايا والجرحى من الضروري العمل بمسارين". 

مفصلا: "ان تحقق الحكومة الحالية بصورة عاجلة مطالب المتظاهرين وتخفيف معاناتهم وشقائهم، وان تتكفل الحكومة القادمة باقرب وقت ممكن بأسس صحيحة بكفاءات فاعلة وصحيحة ويتحمل رئيس الحكومة كامل المسؤولية ويكون حازما وقويا ويتسم بالشجاعة لمكافحة الفساد المالي وهو ما يعاني منه البلد ويعتبر ذلك واجبه الاول ومهمته الاساسية ويشن حربا لاهوادة فيها على الفساد".انتهى/س

بغداد/ سوزان الشمري

اضف تعليق