السليمانية – وكالة النبأ الخبرية
في تصريح خاص أدلى به لوكالة النبأ الخبرية، حذّر الناشط السياسي سردار الهركي من تصاعد الهجمات والانتهاكات بحق الأصوات الحرة التي تعبّر عن آرائها بجرأة وتدافع عن الحقوق والحريات العامة، مؤكداً أن "الاعتداء على حرية الرأي لم يعد مجرد حالة فردية، بل أصبح منهجاً منظماً لإسكات كل صوت صادق".
وقال الهركي: "ما نشهده اليوم من ضرب واختطاف وتهديد وترهيب ضد الأكاديميين والناشطين والسياسيين الذين يعبّرون عن رأيهم بوضوح، ليس إلا عقابًا للفكر الحر، ومحاولة يائسة لخنق الروح الوطنية المستقلة".
وأضاف: "هذه الممارسات لا تعبّر عن قوة أو ثقة، بل هي نابعة من خوف عميق من الكلمة الصادقة، وتكشف هشاشة من يمارسها أكثر مما تضعف ضحاياها. المجتمعات لا تُبنى بالخوف ولا بالاستغلال، بل بالحوار والتفكير الحر، ولا يمكن تحقيق التقدم بقمع العقول، بل بتحريرها".
وحذّر الهركي من أن "الصمت إزاء هذه الانتهاكات بمثابة شرعنة للقمع، وتمهيد لدمار أكبر على المستوى المجتمعي والسياسي."
ودعا إلى موقف واضح من قبل كل من يؤمن بالحرية والعدالة، قائلاً: “من أراد وطنًا حرًا وعادلاً، فعليه أن يرفض هذا النهج بشكل صريح وقاطع".
وختم حديثه بالقول: "إن خنق الصوت الحر هو خنق للمستقبل، ولا يمكن لأي أمة أن تنهض ما لم تحترم الرأي والرأي الآخر، وتفسح المجال للعقل أن يعمل دون خوف."
ع.ع
اضف تعليق