تتمتع منطقة في كردستان العراق بطبيعة ساحرة وجميلة وطريقة عيش تقليدية يمتد عمرها لأكثر من 3 آلاف عام، ولسُكانها نبرة صوت خاصة بهم بأغانيهم المشهورة التي يشكل التصفيق بكلتا اليدين الموسيقى الخاصة بها.

ونجحت منطقة هورامان بكردستان العراق أن تضمن لها مكاناً على قائمة التراث العالمي التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للثقافة للثقافة والتربية والعلوم "يونسكو" مؤخرا، من خلال احتفاظها بالثقافة البشرية ونمط العيش التقليدي التي

وهورامان منطقة جبلية تمتد بين محافظتي كردستان وكرمانشاه في إيران، والأجزاء الشمالية الشرقية من إقليم كردستان العراق، وبالتحديد مناطق بياره وتويله وخورمال وأحمد ئاوه التي تتبع ادارياً محافظة حلبجة والمشهورة بطرازها المعماري الفريد الذي يُبنى في أغلبه بشكل عمودي، حيث يكون سطح منزل ما سقف منزل آخر فوقه، بالإضافة إلى الصناعات اليدوية والحرف القديمة التي مازالت حية وتعد جزءا من ثقافة ونمط حياتهم، بحسب تقرير للجزيرة نت.

ولسُكان هذه المنطقة نبرة صوت خاصة بهم بأغانيهم المشهورة التي يشكل التصفيق بكلتا اليدين الموسيقى الخاصة بها، ويتحدثون اللهجة الهورامية والتي هي جزء من اللهجة الكورانية (فرع من اللغة الكردية).

ومن سمات هذه المنطقة التي دفعت اليونسكو لضمها ضمن قائمة التراث العالمي- اتسام الحياة فيها بخصائص مميزة مثل تدريج المنحدرات الحادة والزراعة في مصاطب حجرية وتربية المواشي والارتحال الرأسي الموسمي، إذ ينتقل سكان هذا الموقع للعيش في الوديان والمرتفعات على مدار العام تبعا لتغير الفصول.

وأشارت اليونسكو على موقعها إلى المناظر الطبيعية الخلابة في هورامان، والتنوع البيولوجي الاستثنائي، وآثار الاستيطان الأولى للإنسان في هذه المنطقة، من الأدوات الحجرية والكهوف والملاجئ الصخرية والتلال وبقايا مواقع الاستيطان الدائمة والمؤقتة وورش العمل والمقابر والطرق والقرى والقلاع.

ويقول الفنان والأستاذ الجامعي المتقاعد دارا هورامي إن المرأة لها مكانة خاصة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن الكثير من الآلات الموسيقية ظهرت في هورامان، أبرزها الطنبور والعود والناي والطبل وغيرها من الآلات الأخرى التي يعود تاريخ ظهورها إلى نحو 5 آلاف سنة.

ووفقاً لبيانات رسمية وشبه رسمية، فان منطقة هورامان تخلو من حالات العنف والقتل ضد النساء على عكس المناطق الأخرى في كردستان العراق.

وتتوقع رئيسة هيئة السياحة في حكومة الإقليم أمل جلال أن يسهم قرار اليونسكو بزيادة الإقبال السياحي على المنطقة.

كما سيوفر إنعاش السياحة فرص عمل كثيرة لفئة الشباب، والمساهمة في تقليل نسبة البطالة فيها على الأقل بعد ازديادها، بحسب الخبير الاقتصادي الكردي محمد حسين.

 

اضف تعليق