حذر مستشار للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يوم الخميس، من أن بلاده قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية تشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أو نقل المواد النووية المخصبة إلى مواقع غير معلنة، وذلك في حال تعرضت لهجوم عسكري أو استمرت التهديدات الخارجية ضدها.
وجاءت هذه التصريحات التي نُشرت عبر منصة أكس، في أعقاب تجدد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراء عسكري ضد طهران، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقال المستشار، الذي لم يُذكر اسمه في المنشور، إن "أي تصعيد عسكري أو استمرار في الضغوط السياسية سيقابل بإجراءات دفاعية وردعية تشمل إعادة تقييم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك إبعاد مفتشيها ونقل الأنشطة النووية إلى مواقع أكثر أمناً وغير معلنة".
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
من جهتها، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن تعليقاً رسمياً على هذه التصريحات، لكنها دأبت في السابق على التحذير من تقييد قدرتها على التحقق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وتخشى عواصم غربية من أن يؤدي هذا التوتر المتصاعد إلى تقويض فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.
م.ال
اضف تعليق