دعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم السبت، إلى احترام وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، ومباشرة تحقيقات شفافة بشأن الإجراءات المتخذة ضد الأقليات، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات مع نظيريه السوري والإسرائيلي، شدد فيها على أهمية التهدئة ووقف التصعيد، مجدداً موقف باريس الداعم لسلام مستدام يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويكفل حقوق جميع مكوناتها.

وأكد البيان ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، بعد انسحاب الجيش السوري من مدينة السويداء ليلًا، إثر اشتباكات دامية بين جماعات مسلحة محلية وقبائل بدوية موالية للحكومة، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

ورغم التوصل إلى هدنة، شنت مجموعات بدوية هجوماً جديداً صباح اليوم، معلنة أن الاتفاق يشمل القوات النظامية فقط، ما يُنذر بتجدد الاشتباكات وتفاقم الوضع الأمني.

وتشهد السويداء، ذات الغالبية الدرزية، منذ 13 تموز/يوليو الجاري، اضطرابات متصاعدة وسط مساعٍ من قوى الأمن الداخلي لاحتواء الموقف وإعادة فرض القانون، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بحماية حقوق الأقليات ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين.

م.ال

اضف تعليق