بعد نحو أسبوع على الغارات (الإسرائيلية) التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، تستضيف قطر غداً الاثنين قمة عربية ـ إسلامية طارئة، وسط ترقب لما قد تحمله من خطوات عملية تتجاوز بيانات الشجب التقليدية.
ويُعقد، اليوم الأحد، الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والإسلامية، تمهيداً لاجتماع القادة والرؤساء غداً. ويرى مراقبون أن القمة تمثل "فرصة تاريخية" لإظهار موقف جماعي فعّال في مواجهة السياسات (الإسرائيلية)، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى طبيعة الخيارات التي سيطرحها القادة على طاولة النقاش.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان قد أكد في مؤتمر صحفي عقب الضربة الإسرائيلية التي وقعت في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، أن بلاده تعتبر الاستهداف انتهاكاً خطيراً للسيادة القطرية، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف ما وصفه بـ "التصعيد غير المسبوق".
من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، جابر الحرمي، في حديث لـ"بي بي سي"، إن القمة المقبلة "لن يكون لها معنى إن لم تخرج بقرارات عملية"، مضيفاً أن "الاستهداف الإسرائيلي يفترض أنه ولّد لدينا حسّاً عروبياً قومياً، لأن المنطقة العربية برمّتها مستهدفة".
وأشار إلى، أن "هذه القمة أمامها فرصة لالتقاط الخيط العالمي، خصوصاً بعد الإدانات الكبيرة التي صدرت ضد الممارسات الإسرائيلية حتى من بعض حلفائها داخل مجلس الأمن الدولي".
ويأتي انعقاد القمة في لحظة سياسية بالغة الحساسية، إذ تواجه المنطقة تصاعداً في التوترات الأمنية والعسكرية، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة وتداعياتها على استقرار الإقليم.
م.ال
اضف تعليق