شهد قطاع غزة ليلة دامية لم يتوقف فيها قصف الاحتلال العنيف في شتى أرجائه، ما دفع بحصيلة ضحايا العدوان إلى الارتفاع، مسجلة أكثر من 2700 شهيد ونحو 10,000 آلاف جريح في حصيلة مرشحة للزيادة.

ولليوم العاشر على التوالي يواصل الاحتلال جرائم استهداف المدنيين في منازلهم، فيما كانت الأعنف على غزة وشرقها منذ بدء العدوان، إذ طال القصف مناطق عدة، في حين تواصل المقاومة الرد باستهداف تجمعات لقوات الاحتلال في محيط قطاع غزة.

وقال شهود عيان، إن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة وحي الزيتون والشجاعية وشمال غرب المدينة، وسط حديث عن استخدام قنابل عنقودية.

وفي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال حشد قواته والتحضير لعملية عسكرية برية محتملة في القطاع، فإنه ارتفع عدد النازحين داخل القطاع إلى مليون نازح، وسط اتهامات أممية للاحتلال بممارسة التطهير العرقي ضد سكان غزة.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لشبكة "سي بي إس" إن من الخطأ أن تقوم إسرائيل باحتلال قطاع غزة مرة أخرى.

500 ألف بلا مأوى

وبات ربع سكان قطاع غزة بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط.

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، من خطورة الوضع "اللاإنساني" غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية.

اضف تعليق