تتواصل تداعيات الزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي فجر الأربعاء، والذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات متواصلة من احتمال حدوث موجات مدّ عاتية (تسونامي) في عدد من دول المحيط الهادئ.
وفيما استبعدت دول مثل الفلبين وماليزيا تعرضها لموجات تسونامي، شهدت مناطق أخرى بالفعل فيضانات جزئية نتيجة الزلزال، من بينها شمال جزر الكوريل الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، وفق ما أعلنه مسؤولون روس صباح اليوم.
وقالت السلطات الروسية، إن أمواج تسونامي ضربت مدينة سيفيرو-كوريلسك، حيث غمرت المياه الشوارع والميناء الرئيسي وبعض منشآت الصيد، ما استدعى إجلاء السكان المحليين، بينهم 60 سائحًا.
وأكد رئيس الإدارة المحلية في جزيرة باراموشير، ألكسندر أوفسيانيكوف، تسجيل أربع موجات مدّ حتى الآن، مشيرًا إلى أن التحذير من تسونامي لا يزال ساريًا.
وسجلت تقارير محلية موجة عاتية تراوح ارتفاعها بين 3 و4 أمتار في إليزوفسكي بمنطقة كامتشاتكا، فيما بث فرع الأكاديمية الروسية للعلوم مقطعًا مصورًا التقطته طائرة مسيرة يُظهر الفيضانات في جزيرة باراموشير.
الزلزال، الذي وقع على بُعد 136 كيلومترًا جنوب شرق كامتشاتكا، أثار حالة تأهب دولية.
وقد أُصدرت تحذيرات من تسونامي في روسيا واليابان وأجزاء من الولايات المتحدة، بما في ذلك ولاية هاواي، حيث تم إغلاق الموانئ مؤقتًا، وأمرت سلطات خفر السواحل السفن التجارية بالبقاء في عرض البحر.
وأظهرت كاميرات المراقبة المثبتة على الشواطئ صورًا حية للمراقبة الساحلية، فيما انطلقت صافرات الإنذار في هونولولو وطُلب من السكان التوجه إلى المناطق المرتفعة.
وفي إندونيسيا، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء تحذيرًا من احتمال تعرض سواحل البلاد لأمواج مدّ صغيرة قد لا يتجاوز ارتفاعها 0.5 متر، وحثت المواطنين في المناطق الساحلية على الابتعاد عن الشواطئ والبقاء في حالة تأهب لحين صدور تعليمات رسمية.
م.ال
اضف تعليق