أعلن المرصد الأوروبي الجنوبي أنّ علماء الفلك رصدوا خلال يوم واحد سلسلة من انفجارات أشعة غاما صادرة من المصدر نفسه، في ظاهرة فلكية غير مسبوقة لا يفسّرها أي سيناريو علمي معروف حتى الآن.
وتُعدّ انفجارات أشعة غاما (GRBs) أقوى الانفجارات في الكون، إذ تطلق طاقة هائلة خلال ثوانٍ تعادل ما تصدره مليارات الشموس مجتمعة.
وعادة ما ترتبط بوفاة النجوم الضخمة أو ابتلاعها بواسطة الثقوب السوداء، وتُعرف بأنها لا تتكرر بعد وقوعها.
لكن في الثاني من يوليو/تموز الماضي، سجّل تلسكوب "فيرمي" الفضائي التابع لوكالة "ناسا" ثلاث ومضات متتالية من المصدر نفسه خلال ساعات، قبل أن تؤكد بيانات إضافية من مسبار "أينشتاين" الصيني-الأوروبي أن النشاط بدأ قبل ذلك بيوم تقريباً.
ووفق الدراسة المنشورة في مجلة "ذي أستروفيزيكل جورنال ليترز"، استمرّت هذه الانفجارات "100 إلى 1000 مرة أطول" من معظم دفعات أشعة غاما المرصودة سابقاً، ما يجعلها مختلفة جذرياً عن أي حدث مشابه خلال نصف قرن.
وتشير عمليات الرصد التي أجريت باستخدام التلسكوب العملاق VLT في تشيلي وتلسكوب هابل الفضائي إلى أن مصدر الإشارات قد يكون مجرّة تقع على بعد مليارات السنين الضوئية، ما يضاعف من هول الظاهرة.
ويرجّح العلماء عدداً من السيناريوهات، بينها انهيار غير اعتيادي لنجم ضخم أو تدمير نجم فريد من نوعه على يد ثقب أسود غريب، لكن الحقيقة تبقى لغزاً لم يُفك بعد.
م.ال
اضف تعليق