اعترف أحد لاعبي الكرة الإنجليزية السابقين، بتفاصيل وقوعه في المشاركة بالتلاعب في المباريات خلال أوقات سابقة من وجوده في عالم كرة القدم، مما أدى به إلى السجن بعدما تحصل على كثير من الأموال التي لبت حاجاته في ظل ضعف راتبه آنذاك.
وكانت شبهات التلاعب في المباريات نالت من كثير من نجوم كرة القدم أخيراً على رأسهم إيفان توني وأخيراً براءة البرازيلي لوكاس باكيتا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء مسيرته بسبب قضية تخص المراهنات والقمار، إذ نالت هذه الشبهات كثيراً من اللاعبين خلال الأعوام الماضية.
وقال نجم كريستال بالاس ولينكولن سيتي السابق موسى سوايبو ضمن تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، "بدأ كل شيء عندما دعاني أحد أصدقائي للاجتماع بزعيم التلاعب بنتائج المباريات حول العالم دان تان أن تان سيت إنغ، في أحد الفنادق، وعرض علي 20 ألف استرليني مقابل أن يخسر فريقه في المباراة التي ستقام اليوم التالي".
وأكد سوايبو أنه قبل الأمر وأنها كانت الخطوات الأولى لدخوله عالم المراهنات والقمار والتلاعب في نتائج المباريات، وسلك طرقاً غير قانونية من أجل التحصل على أموال، وبخاصة أن راتبه لا يتعدى 850 استرليني وقتها، وكانت زوجته قاربت على ولادة مولوده الأول.
وأوضح سوايبو بكونه مدافعاً أوسط، كان من السهل التلاعب في نتائج المباريات، والتعلم كيفية التمركز بصورة خاطئة والتظاهر بالركض مع المنافس، وبعد أن يسجَّل هدف يقوم بتوجيه اللوم والغضب لأصدقائه من أجل إثبات الأمر أنه شيء طبيعي وليس مدبراً.
وقال اللاعب إن أجره ارتفع إلى 150 ألف استرليني خلال عام واحد فحسب، وجمع أكثر من مليون استرليني في هذه المدة، وأصبح يمتلك سيارة فيراري وأنه كان يحتفظ بأمواله في غرفة سرية داخل أحد المطاعم، ولكن سريعاً ما سقط في فخ الجريمة بعدما حاول أن يتوسع ويتحدث مع شركات أخرى ووسطاء آخرين لأعمال المراهنات والقمار بعدما أدمن الأمر.
وقال سوايبو ضمن تصريحاته أنه حاول التواصل مع عصابة إجرامية أخرى خلال عام 2013، ولكن كانت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة اعتقلته بالفعل مع وسيطين آخرين كانا يدبران لعملية جديدة داخل مطعم صيني، وحُكم عليه لمدة 16 شهراً في محكمة برمنغهام كراون، وحُكم على زميله بالسجن عامين ونصف العام إثر المشاركة والمساهمة في انتشار أعمال القمار والمراهنات في عالم كرة القدم.
وقال سوايبو "كانت تجربة السجن هي الأصعب خلال حياتي، عنف ويأس وكثير من الأحاسيس السلبية، ولكن زيارة ابنتي تاليا هي التي حطمتني، رؤية ابنتي تدخل إلى السجن لرؤيتي غيرتني تماماً".
وأكد خلال الوقت الحالي أنه يسعى ويكرس حياته لمنع الآخرين من تكرار هذا السيناريو، وعدم تورط أي شخص في هذه الأعمال غير القانونية.
المصدر : الاندبيندنت
س ع
اضف تعليق