حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جعل مرور السفن الأميركية، سواء العسكرية أو التجارية، عبر قناتي بنما والسويس مجانياً، مكلفاً وزير خارجيته ماركو روبيو بالتعامل مع هذه القضية "فوراً".
وفي منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، كتب ترامب: "يجب السماح للسفن الأميركية بالمرور بحرية عبر قناتي بنما والسويس. هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأميركية".
ويأتي هذا التصعيد في إطار توجه ترامب المتزايد نحو فرض نفوذ أكبر على الممرات المائية العالمية. فبعد أشهر من مطالباته المتكررة باستعادة السيطرة على قناة بنما، وجّه أنظاره الآن نحو قناة السويس، أحد أهم شرايين التجارة الدولية.
وكان ترامب قد صعّد لهجته تجاه بنما حتى قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني، ملوّحاً بخطط لـ"استعادة" القناة التي بنتها الولايات المتحدة وافتُتحت عام 1914، قبل أن تنتقل سيادتها رسمياً إلى بنما في عام 1999.
وتعد كل من الولايات المتحدة والصين أبرز مستخدمي قناة بنما التي تمر عبرها 5% من حركة التجارة البحرية العالمية.
وفي تطور لافت، حصلت واشنطن في بداية نيسان على إذن من حكومة بنما لنشر قوات عسكرية أميركية في محيط القناة، تعزيزاً لحماية هذا الممر الحيوي.
أما قناة السويس، التي تسيطر عليها مصر منذ تأميمها عام 1956، فتُعد طريقاً استراتيجياً تمر عبره حوالي 10% من التجارة البحرية العالمية، ما يجعلها بدورها موضع اهتمام بالغ من جانب واشنطن.
م.ال
اضف تعليق