دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "نصح الهند بالتحرك بمسؤولية وضبط النفس" في إقليم كشمير المتنازع عليه، في ظل تصاعد التوترات بعد الهجوم الدامي الذي شهده الإقليم الأسبوع الماضي.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، عقب اتصال هاتفي بين شريف وغوتيريش، أن "رئيس الوزراء شدد على أن باكستان ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها، في حال اتخذت الهند أي خطوة مؤسفة"، مشيراً إلى أنه "شجع الأمين العام على استخدام موقعه لحث الهند على التزام الحذر وتجنب التصعيد".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حسب مصدر حكومي رفيع، القوات المسلحة الهندية "حرية التحرك الكاملة" للرد على ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي على المدنيين" في كشمير، والذي أدى إلى مقتل 26 شخصاً في 22 نيسان/أبريل بمدينة بهلغام السياحية.

ووفقاً للمصدر، أكد مودي في اجتماع أمني رفيع أن "الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب"، موضحاً أن الجيش لديه الصلاحية الكاملة لاختيار "الأسلوب والأهداف والتوقيت المناسب للرد".

وفي وقت لاحق، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية الهندي، حيث عبّر عن "قلقه العميق من تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين"، داعياً إلى "تجنب أي مواجهة قد تفضي إلى عواقب مأساوية".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريش "أدان بشدة الهجوم" الذي وقع الأسبوع الماضي، مؤكداً على "أهمية تحقيق العدالة والمحاسبة عبر الوسائل القانونية"، كما عرض الأمين العام "دعم جهود احتواء التصعيد".

ويعد إقليم كشمير من أبرز بؤر التوتر المزمنة بين الهند وباكستان، وسبق أن خاض البلدان ثلاث حروب بسببه منذ استقلالهما عام 1947.

م.ال

اضف تعليق