كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر أميركية مطّلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعادت ترتيب أولويات تسليم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة "باتريوت"، واضعة ألمانيا في صدارة قائمة الانتظار لتلقي الدفعات الجديدة من خط الإنتاج، متقدمة بذلك على سويسرا.

الخطوة تأتي في إطار مساعٍ لتسريع دعم أوكرانيا، حيث يُتوقّع أن تتيح هذه الآلية لبرلين تسليم اثنين من أنظمتها الحالية إلى كييف، لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية المتصاعدة.

ويُعد هذا التغيير أول مؤشر على تحوّل ملموس في آلية البنتاغون لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا منذ إعلان الرئيس ترامب، مؤخراً، دعمه لتوسيع نطاق المساعدات العسكرية المقدّمة لكييف.

وبحسب الصحيفة، فإن القرار يُسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها الصناعات الدفاعية الغربية، لا سيما في ما يتعلق بوتيرة إنتاج منظومات متقدمة كـ"باتريوت"، في ظل الطلب المرتفع من جانب أوكرانيا التي تسعى جاهدة لتعزيز دفاعاتها الجوية لحماية مدنها وخطوطها الأمامية من الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية.

وتحاكي هذه الخطوة جزئياً ما قامت به إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2024، عندما منحت كييف أولوية للحصول على صواريخ "باتريوت" مباشرة من الولايات المتحدة، في إجراء استثنائي يعكس الأهمية الاستراتيجية لدعم أوكرانيا في الحرب.

وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى، أن الإدارة الأميركية بصدد إعادة تنظيم خطط التسليم المستقبلية، مع إعطاء الأولوية للدول الحليفة التي تبادر بإرسال أجزاء من مخزونها الدفاعي إلى أوكرانيا.

يُذكر أن أوكرانيا تمتلك حالياً عدداً محدوداً من أنظمة "باتريوت"، تبرعت بها الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، وتسعى لتوسيع هذا الأسطول الحيوي الذي يتكوّن من رادارات وقاذفات صواريخ ووحدات قيادة وصواريخ اعتراضية، تصنعها شركة RTX (المعروفة سابقاً باسم رايثيون).

م.ال

اضف تعليق