تستأنف طهران غداً الثلاثاء في جنيف المحادثات في شأن برنامجها النووي مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، والتي تهدد بإعادة فرض عقوبات عليها، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني الذي أضاف أن "هذه الجولة الجديدة من المفاوضات" بعد جولة سابقة جرت في يوليو (تموز) الماضي في إسطنبول بتركيا، ستعقد "على مستوى نواب وزراء الخارجية في جنيف". وسيمثل إيران نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، وفقاً لوكالة "تسنيم" للأنباء، ولم يكن حتى الآن تم تحديد مكان عقد المفاوضات الجديدة.
وتهدد الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل "آلية الزناد" التي ينص عليها الاتفاق النووي مع إيران بحلول نهاية أغسطس (آب) الجاري ما لم توافق طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة في يوليو عقب الحرب التي شنتها عليها إسرائيل، واستمرت 12 يوماً، مشيرة إلى عدم إدانة الوكالة الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.
عقوبات
تتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي، وتنتهي صلاحية تفعيل الآلية في أكتوبر (تشرين الأول)، مع أن الأوروبيين حددوا في ما بينهم نهاية أغسطس لتفعيلها في حال فشل الجهود الدبلوماسية، كما عرضوا تمديد المهلة لإتاحة الوقت للمحادثات.
وتعتبر إيران أنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب "آلية الزناد" أو تمديد الموعد النهائي لتفعيلها.
الطاقة النووية
كان الاتفاق النووي لعام 2015 يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة ذرية، وهو هدف تنفيه إيران باستمرار، لكنها تؤكد حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي عام 2018 عندما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الولايات المتحدة منه أحادياً خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأعاد فرض عقوبات مشددة على الاقتصاد الإيراني، وردت طهران بعد عام ببدء التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وكلات
س ع
اضف تعليق