أعلنت الحكومة المجرية، اليوم السبت، أنها حصلت على إعفاء غير محدد المدة من العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، بما يسمح لها باستمرار استيراد النفط والغاز من موسكو، في خطوة تتناقض مع ما أعلنه مسؤول في البيت الأبيض الذي أكد أن الإعفاء مؤقت لمدة عام واحد فقط.

وجاء الإعلان المجري بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء فيكتور أوربان إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث بحث الجانبان تداعيات العقوبات على قطاع الطاقة المجري الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إن “رئيس الوزراء كان واضحاً خلال محادثاته في واشنطن، وتم الاتفاق مع الرئيس الأميركي على منح المجر إعفاءً من العقوبات إلى أجل غير مسمى”، مؤكداً أن “هذا الاتفاق يضمن استمرار إمدادات الطاقة دون انقطاع ويحمي مصالح المجر الاقتصادية”.

وكان ترامب قد فرض الشهر الماضي عقوبات مشددة على شركتي النفط الروسيتين “لوك أويل” و”روسنفت”، في إطار حزمة جديدة من الإجراءات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تضمنت تحذيرات صريحة للدول والكيانات التي تواصل شراء النفط من الشركتين.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق، في حال تأكيده، على أنه انتصار دبلوماسي لأوربان الذي يواجه انتخابات برلمانية العام المقبل وسط تنافس محتدم، بينما تسعى حكومته للحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع موسكو رغم الضغوط الغربية.

ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض حول التصريحات المجرية، في حين أعاد مراقبون التأكيد على وجود تباين واضح في الروايات بين بودابست وواشنطن بشأن مدة الإعفاء ومدى شموله.


م.ال

اضف تعليق