تعهد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، اليوم السبت، بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا، مؤكداً أن بلاده لن تتوقف عن التحرك عسكرياً ما لم تشعر بأن أراضيها وشعبها في مأمن من التهديدات.

وقال تشارنفيراكول في منشور على موقع فيسبوك إن “تايلاند ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى نتأكد من أن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات”، وذلك رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، توسطه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين عقب مكالمات هاتفية مع قيادتيهما.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب نزاع حدودي متجدد اندلع في السابع من الشهر الجاري، بعد انفجار لغم أرضي، وأسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة المئات، إضافة إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص من المناطق الحدودية.

وفي السياق نفسه، اتهمت كمبوديا القوات التايلاندية بمواصلة القصف حتى صباح اليوم السبت، ما يشير إلى تعثر الهدنة المعلنة بين الطرفين.

وأكد رئيس الوزراء التايلاندي، أن المسؤولية عن استمرار التصعيد تقع على عاتق كمبوديا، معتبراً أن على الرئيس الأميركي ممارسة ضغوط عليها أولاً، مشدداً في الوقت ذاته على تمسك بلاده بحل النزاع بشكل مباشر دون وسطاء خارجيين.

ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى عقود من الخلافات، وشهد محطات تهدئة سابقة بوساطات أميركية وماليزية في حزيران وتشرين الأول من عام 2025.

المصدر: وكالات

م.ال

اضف تعليق