يتحرك الاتحاد الأوروبي بخطى متسارعة لإنهاء اعتماده على الصين في إمدادات المعادن النادرة، بعد أن أعلنت بكين عن قيود جديدة على تصدير مواد وتقنيات حيوية تدخل في صناعة السيارات والإلكترونيات والدفاع، ما أثار قلقاً واسعاً في العواصم الأوروبية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الهدف هو تأمين الوصول إلى مصادر بديلة من المواد الخام الحيوية على المدى القصير والمتوسط والطويل.

وأكدت فون دير لاين أن الخطة الأوروبية تركز على تطوير قدرات التكرير والتدوير داخلياً، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع دول مثل أوكرانيا وأستراليا وكندا وكازاخستان وتشيلي وغرينلاند.

وجاء هذا التحرك بعد أن فرضت الصين منذ أبريل نيسان تراخيص تصدير لأنواع محددة من المعادن والتقنيات المرتبطة بها، ما تسبب في اضطرابات بسلاسل التوريد وأجبر بعض الشركات الأوروبية على وقف الإنتاج مؤقتاً.

ويأتي القرار الصيني الأخير في وقت تتصاعد فيه المنافسة الجيوسياسية حول السيطرة على المعادن النادرة التي تشكل عصب الصناعات المستقبلية من البطاريات والسيارات الكهربائية إلى أنظمة الدفاع والذكاء الاصطناعي.

يرى الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على الصين في أكثر من 90% من وارداتها من هذه المعادن، أن تقليص هذا الاعتماد بات مسألة أمن اقتصادي واستراتيجي.

وتراهن المفوضية الأوروبية على تطوير تقنيات إعادة التدوير، إذ قالت فون دير لاين إن بعض الشركات الأوروبية قادرة بالفعل على إعادة تدوير ما يصل إلى 95% من المواد الخام الحيوية والبطاريات، معتبرة أن التدوير يمثل ركيزة أساسية لاستقلال القارة الصناعي.

 

 

المصدر cnn


س ع

 


اضف تعليق