اجتمع البرلمان العراقي للمرة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية دون جدوى بعد أيام من محاولة ثانية أفشلتها مقاطعة نواب وعدم اكتمال نصاب الجلسة، لتبقى السيناريوهات قائمة بما يتعلق بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، وأكد الكاتب الصحفي علي الطالقاني، اليوم الاربعاء، وجود 3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال الطالقاني في حديث لوكالة النبأ، ان السيناريو الأول هو مشروع الصدر الذي لا يزال متوقف على تأييد 20 نائبا، حتى ان رهانه على المستقلين لم يفلح ويبدو انه بدأ يفقد فرصه بسبب المطالب المقدمة من قبل المستقلين من جانب وفقدانهم الثقة من جانب آخر، وأضاف ان هذا التطور دعا الصدر الى البحث عن حلفاء آخرين مثل الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الخيار هذه الذي وضحت بوادره بعد اتصال مع بافل طالباني، رئيس فريق التفاوض في الحزب الكردي لكن لم تسفر المكالمة عن أي شيء جديد، مشيرا الى ان الفرصة الحقيقية أمام الصدر هي تراجع الحزب الديمقراطي مقابل ترشيح رئيس جمهورية متفق عليه يكسبه الاتحاد.

واوضح الطالقاني، " اما السيناريو الثاني فانه رغم عدم وجود مؤشرات بتراجع الصدر عن مشروعه لكن من المرجح أن يعود الى المفاوضات لتشكيل حكومة توافقية، او يترأس المعارضة".

وتابع، ان السيناريو الثالث هو الإعلان عن تأجيل محاولات تشكيل الحكومة حتى نهاية شهر رمضان، لانها فترة تتيح للقوى السياسية وقتا كافيا لترتيب أوراقها، مؤكدا ان هذا الخيار بوادره ممكنة حتى من قبل الاطار التنسيقي الذي يراهن على هذه الفترة التي يرى فيها فرصة قد تغير قواعد اللعبة لصالحه.

اضف تعليق