نشر معهد دراسات السياسة الخارجية الأميركية (FPRI) في الذكرى العشرين لحرب العراق ملخص مجموعة مقالات نشرها ابرز كتاب المجلة حول "الكارثة المشؤومة" التي تمثلت في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

وبحسب استنتاج المعهد الذي تابعته النبأ، اتفقت أغلبية الآراء على نقطة واحدة وهي تضرر مصداقية الولايات المتحدة في الترويج لقيمها في الشرق الأوسط وبطلان نظرية مؤيدي الغزو الذي أكد على لعبة الدومينو بعد الحرب الباردة التي اعتقدت أن الانتقال إلى الديمقراطية في العراق بمساعدة أميركية سيعيد نفسه بلا هوادة في جميع أنحاء المنطقة.

وبينت استنتاجات المعهد الأميركي أن الخوف من الاضطراب الذي حدث في العراق لعب دورًا بالتأكيد في مخاوف القوى المعادية للثورة في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب الانتفاضات العربية عام 2011.

وبين المعهد أنه بجانب القيم الأميركية للديمقراطية والحرية والمساواة من جراء غزو العراق ، فقد تضررت أيضًا التصورات الأميركية لقدراتها العسكرية والصناعية على تحقيق مخططاتها في العراق في المقام الأول" وإن "استخدام الجيش لتغيير إدارة دولة أخرى يأتي بعشرات العواقب غير المتوقعة".

وجادل بعض الكتاب أن الفشل الاستخباراتي كان الفشل الرئيسي في الغزو، "إذا لم تكن [الإدارة] قد أساءت فهم السياسة والمجتمع العراقي بشكل صارخ.. لكانت الإخفاقات الأميركية الأخرى مجرد هامشية في القصة الملهمة لتحرير العراق من دكتاتور قاسي".

وأكد المعهد أن الاستثمار المحلي في الاستخبارات والتعليم والاستعداد سيلعب أدوارًا أساسية في تشكيل استجابات دقيقة للتحديات الجيوسياسية المستقبلية.

وأكدت المراجعات على النتائج الاتية:

ـ حرب العراق كانت بالنسبة إلى الأميركيين اكثر دموية، لكنها كانت بمثابة مغامرة امبريالية بعيدة المدى، سيكون تأثيرها محدودا على القوة الاميركية في المستقبل، لكن فكرة تغيير النظام في طهران صارت مقبولة أكثر، وأن ذلك ان حدث، سيكون لها تأثير إيجابي على التقدم السياسي في بغداد.

ـ النظرة الى حرب العراق ستتغير مجددا في حال واجهت إيران اضطرابات، وتعبير تغيير النظام لم يعد كلمة قذرة فيما يتعلق بـطهران، وانه بالإمكان تصور إنهيار نظام الملالي فيها في غضون سنوات قليلة.

ـ عندما يكون عدم الاستقرار العام في العراق والأداء السيئ لديمقراطية العراق، لهما علاقة كبيرة بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، فان نظام حكم جديد في طهران، قد يؤدي إلى تحقق تقدم سياسي أكبر بكثير في بغداد

 

اضف تعليق