شدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على استمرار عمل الوزراء والوكلاء والمديرين العامين لما بعد الدوام الرسمي.

وقال السوداني في كلمة له خلال احتفالية أقامها الإطار التنسيقي بمناسبة عيد الغدير الأغر، في العاصمة بغداد، اليوم السبت "إنْ أردنا الاقتداء بسيرة الإمام علي (ع) علينا أن نتدبّر معانيها وقيمها في ضوء عملنا ومسؤولياتنا وأدائنا، وما ينتظره الناس منّا".

واضاف ان "أفضل ما نسترشد به هو عهده إلى مالك الأشتر الذي يمثل منهاجاً في المسؤولية"، موضحاً ان "وصيته كانت إشارة إلى ألّا ينشغلَ الحاكم بإرضاء هذا الفريق أو ذاك، كأنْ يكونَ حزباً أو تحالفاً أو فريقاً يرى أن السلطة غنيمة ومكسب".

وأكد السوداني "لن نتراجعَ عن كلِّ ما يرضي شعبنا، ولن نجامل على حساب حقوقهم"، مبيناً: "إن كنّا نتّبع عليَّ بن ابي طالب، فهذه ساحة العمل أمامنا، لنا أن نُثبتَ فيها حُسنَ الاقتداء، وعفاف اليد".

السوداني شدد على ان "الهدف الأول من المال العام هو الخدمة والإعمار ودفع الفقر وإصلاح أحوال الناس"، لافتا الى ضرورة أن "تكون المشاريع الاقتصادية حاضرة في خطط المسؤول، ومن خلالها يتحقق الاستثمار الأفضل للمال، فلا إعمارَ يتحقق إلا بالمشاريع المستدامة".

واضاف: "حددنا الأولويات الخمس لعملنا، بناء على حاجات ومتطلبات المواطنين، بعد رصد معاناتِهم"، منوها الى ان "حقُّ العمل، وتحسين الخدمات وتقليل البطالة، ومكافحة الفقر وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد، كلُّها مرتكزات للأمن الاجتماعي والسلم الأهلي".

رئيس الوزراء، ذكر ان "واجب المسؤول حفظ المال العام بعيداً عن الفاسدين والسُّراق، وألّا يمنح الامتياز لهذا الفريق، أو ذاك الشخص، مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره"، منوها الى ان "محاربة الفساد منهج لن نحيد عنه، ويتحقق من خلال قطع أسبابه التي تأتي من استغلال المنصب، أو الاستعانة بقوة الجهة والحزب التي أوردها الإمام في عهده تحت عنوان الخاصة والبطانة التي تحاول الاستئثار بالمغانم".

وتابع: "كانت توجيهاتنا، منذُ اليوم الأول، أنْ يغادر المسؤول مكتبه ويطّلع على سير الأعمال، لضمان عدم تأخير وتعطيل مصالح الناس، وتضمنت توجيهاتُنا الأخيرة استمرارَ عمل الوزراء والوكلاء والمديرين العامين لما بعد الدوام الرسمي".

وأردف السوداني: "نحنُ مكلفون بخدمة أبناء شعبنا الذين يستحقون أنْ نستثمر كلَّ وقتنا وجهدنا لخدمتهم".

اضف تعليق